العلامة السيد مرتضى الكشميري: ينتقد اولئك الذين يدعون الانتماء الى مدرسة اهل البيت (ع) ولم يلتزموا بتوصياتهم حرصاً على مكاسبهم الذاتية
    
العلامة السيد مرتضى الكشميري:
• ينتقد اولئك الذين يدعون الانتماء الى مدرسة اهل البيت (ع) ولم يلتزموا بتوصياتهم حرصاً على مكاسبهم الذاتية 
• يؤكد على احترام حقوق الاخوان طبق ما جاء في رواية معلى ابن خنيس

 

جاء حديثه في خطبة الجمعة في مسجد الامام علي (ع) بكوبنهاكن قائلاً:

على المؤمنين التعاون فيما بينهم والاهتمام الى قضاء حوائج بعضهم البعض الاخر، التزاما بتوصبات الائمة (ع) وتوفير الاجواء التي تضمن رقيهم في بلاد المهجر خصوصاً فيما يتعلق بتعليم ابنائهم للحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية، لا ان نسعى مع الاخرين الى افتعال الازمات والاكاذيب للقضاء على مكاسبهم العلمية، فنكون سبباً لتأخير دراستهم وتخلفهم العلمي بعد ان كانوا في أعلى درجات الرقى في دراستهم، وذلك من اجل الانانيات والعقد النفسية التي نعيشها. 

واعتبر سماحته ان مثل هذا العمل وامثاله يكون ضياعا لحقوقهم وقاصماً لظهر ابنائنا ومخيباً للامال، خصوصاً من اولئك الذين يدعون الانتماء لمدرسة اهل البيت (ع) الذين حثونا في أحاديثهم ورواياتهم بان نسعى لتحصيل أعلى المقامات العلمية لانفسنا ولابنائنا في العلوم والمعارف الدينية والدنيوية مما يكون الفرد منا مميزاً في ثقافته وعلمه وسلوكه على الاخرين، حتى جاء في الحديث (ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة او يزيدون وكان في ذلك المصر احد أورع منه).

وأشار سماحته الى الحقوق والواجبات التي بيّنها الائمة (ع) تجاه اخوانهم الاخرين، ولعل من ابرزها ما جاء في هذا المجال حديثه (ع) المعلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (ع) ماحق المؤمن على المؤمن؟

قال (ع) : سبع حقوق واجبات، ما منها حق إلا وجب عليه، إن خالفه خرج من ولاية الله، وترك طاعته، ولم يكن لله فيه نصيب.
قال قلت حدثني ما هن ؟
فقال (ع): ويحك يامعلى، اني عليك شفيق، أخشى أن تضيع ولاتحفظ, وأن تعلم ولاتعمل.
قال قلت لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال (ع): أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك.


والحق الثاني أن تمشي في حاجته وتتبع رضاه ولاتخالف قوله.

والحق الثالث ان تصله بنفسك ومالك ويديك ورجليك ولسانك. 

والحق الرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه.

والحق الخامس أن لاتشبع ويجوع ولا تلبس ويعرى ولاتروى ويظمأ.

والحق السادس أن يكون لك امرأة وخادم وليس لاخيك امرأة وخادم فتبعث بخادمك فتغسل ثيابه وتصنع طعامه وتمهد فراشه فإن ذلك كله لما جعل بينك وبينه.

والحق السابع ان تبر قسمه وتجيب دعوته وتشهد جنازته وتعود مريضه وتشخص ببدنك في قضاء حوائجه ولاتلجئه إلى ان يسألك. 

نسال من المولى سبحانه وتعالى ان عصمنا من مضلات الفتن، وان يبصرنا طريق الهداية طريق محمد وال محمد، انه سميع مجيب.

محرر الموقع : 2017 - 10 - 07