موقفان للمالكي سيسجلهما التاريخ باحرف من نور
    

سامي جواد كاظم
في الوقت الذي تهرب الرئيس ونائبه، تصدى المالكي للتوقيع على اعدام طاغية العراق بقلم سيظل ثمنه الاغلى في العراق ، هذا الموقف حقيقة هو على راس الدعاية الانتخابية له ، هذا الموقف غطى على كثير من اخطاء المالكي .
وتم تنحية المالكي عن منصبه حسب الظروف التي تستوجب ذلك ، ولكنه سجل موقف سيخلده التاريخ اضافة الى موقفه الاول ، الا وهو وضع السعودية تحت الوصاية ، وان كان الافضل مسح الفكر الوهابي والصهيوني من الخريطة الا ان هذا التصريح تظهر قوته وتاثيره بال سعود هي كثرة الردود المتشنجة من قبلهم ومن قبل الذين تستاجرهم ، بل انها حتى كتابة هذا المقال صرح وزير خارجيتهم بانفعال ردا على تصريح المالكي ، بل الذي يسرنا ان رد مكتب المالكي على رد السعودية بان تصريحه ليس الاول وليس الاخير وليس الاخير وليس الاخير ، أي ان هنالك ما هو اشد وقعا على ال سعود من هذا التصريح .
انا اتحدث عن موقف ولا اتحدث عن شخص او حزب او كتلة ، فقارنوا بين رئيس يستقبله او يودعه موظف في بلدية الرياض وبين شخص لايعير اهمية لاملاءات ملكهم المقبور عبد الله والتي يقولون عنها نصائح ، تخيلوا ملك عبد الله يقدم نصائح ، هذا الموقف زادنا بصيرة لبعض سياسيي العراق منهم من تنصل عن هذا التصريح وهذا ليس بجديد فالذي يتنصل عن دماء العراقيين يتنصل عن هكذا موقف جريء ، وهنالك من ايد وزاد في التصريح لهذا الموقف ، وهذا سيخلده التاريخ لهم ايضا لان تاييدهم لموقف المالكي ليس لان المالكي صرح بل لان مبادئهم اصلا ترفض الفكر الوهابي وهي على يقين بالدور الوهابي في تاجيج الاعمال الارهابية في العراق.
واعتقد مثلما ان المالكي ذكر ان تصريحه ليس الاخير فان رد السعودية هو الاخر ليس الاخير لانه جاء في الصميم ، تخيلوا لو ان ضمير الامم المتحدة تحرك ووضع السعودية تحت الوصاية ، فهذا يعني انتهاء داعش ، انتهاء ازمة لبنان ، انتهاء ازمة سوريا ، انتها ازمة البحرين ، انتهاء ازمة اليمن ، انتهاء ازمة سيناء ، وانتهاء وانتهاء ، وهم ادوات لامريكا لاننا في العراق لا نحتاج الى وثائق او ادلة فلدينا ما نراه على ارض الواقع للدور الامريكي في تاجيج الارهاب في العراق ، ولها الكلمة في هجوم داعش او رد القوات المسلحة والحشد الشعبي على داعش ففي بعض الاحيان تمنع القوات العراقية من الحاق الهزيمة بداعش وفي بعض الاحيان تشير على داعش بالانسحاب من بعض المواقع ، الان امريكا ستجعل من العراق وسوريا ساحة لتواجد ارهابيي غوانتنامو التي تعهد اوباما بغلقه .
لايستطيع من يعتقد بان له السطوة على المشهد العراقي ان يخطط لنهاية هذه اللعبة تبقى المبادرة بيد العراقيين والان امريكا ومن بمعيتها تعيش القلق والارق لما بعد داعش كيف التصرف مع الحشد الشعبي الذي ملك قلوب العراقيين الشيعة والسنة ؟

محرر الموقع : 2015 - 07 - 28