مجلس العلاقات الخارجية الاميركي يقترح ارسال عشرة الاف جندي إلى العراق
    

يحرص باراك اوباما دائما على اختيار كلماته بعناية وبوصفه 'الدولة الاسلامية' بانه تنظيم 'لا مكان له في القرن الحادي والعشرين' فان الرئيس الاميركي يضع مسالة مكافحة الجهاديين المتطرفين في طليعة اولوياته غير انه يثير ايضا تساؤلات حول استراتيجيته العسكرية في العراق.
واكد اوباما متحدثا من جزيرة مارثاز فاينيارد (شمال شرق) حيث يقضي عطلة صيفية ان قطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي بايدي عناصر تنظيم 'الدولة الاسلامية' في جريمة 'صدمت ضمير العالم اجمع″ يعزز تصميم الولايات المتحدة على مكافحة 'هذا النوع من الايديولوجيات المدمرة'.
ويؤكد الرئيس الاميركي منذ عدة ايام ان مكافحة 'الدولة الاسلامية' الذي سيطر منذ حزيران على مناطق شاسعة من الاراضي العراقية انما هي معركة بعيدة الامد وان الضربات الجوية غير محصورة في اي جدول زمني محدد.
كما تشدد واشنطن مرارا على النتائج المشجعة التي تم تحقيقها بالتعاون الوثيق مع القوات الكردية بعد ما يزيد عن عشرة ايام من الضربات الجوية وتشير الى اولى الخسائر التي تكبدها التنظيم مثل استعادة سد الموصل منه.
وقال المتحدث باسم البنتاغون نائب الاميرال جون كيربي ان 'الدولة الاسلامية لديه نقاط قوة ونقاط ضعف'، مضيفا 'انهم اقوياء، لديهم موارد. انهم منظمون بشكل جيد بالنسبة لشبكة ارهابية. لكنهم في المقابل ليسوا عمالقة، وهو ما رأيناه. لقد اصيبوا بهذه الضربات وتضررت قدراتهم. وبالتالي لا يمكن القول انهم لا يقهرون'.
وحذر ستيفن بيدل المتخصص في مسائل الدفاع في مجلس العلاقات الخارجية بان نجاح الضربات الاولى بعد عامين ونصف العام على انسحاب القوات الاميركية من العراق يجب الا يحجب الصعوبات التي ستظهر فيما بعد.
وقال 'في هذا النوع من الحروب، الضربات الاولى لديها دائما مفعول فوري لانها تسمح بتدمير اهداف غير محمية او قليلة الحماية' موضحا انه بعد ان يتكيف المقاتلون مع الضربات ويوزعوا تجهيزاتهم العسكرية ويختلطوا بالسكان المدنيين، فان الوضع يتبدل بشكل كبير.
وتابع متحدثا لوكالة فرانس برس 'هذا لا يعني ان الضربات تصبح عديمة الفائدة لكن فاعليتها تتراجع″ مشددا على ضرورة وضع استراتيجية عسكرية وسياسية متوسطة المدى.


محرر الموقع : 2014 - 08 - 22