تنظيم الدولة الإسلامية يتخذ من الفيسبوك وسيلة لتجنيد السويديين
    

نشرت صحيفة "ميترو" السويدية أمس الأربعاء مقالاً، تحدثت فيه عن قيام تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية بتجنيد المزيد من المقاتلين الجدد، بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي كالفيسبوك.

وذكرت الصحيفة، أن هناك أعضاء في التنظيم يكتبون تعليقاتهم بشكل علني تماماً على الفيسبوك، لنشر رسالة التنظيم والإشادة بالقتلى الذين لقوا حتفهم في المعارك الدائرة في مناطق الصراع.

وبحسب خبير الإرهاب ومدير الأبحاث في مركز دراسات كلية الدفاع ماغنوس رانستورب، فإن لدى الدولة الإسلامية إستراتيجية متعمدة في وسائل الإعلام الإجتماعية وأنه لم يكن من قبيل المصادفة نشر فلم الفيديو الذي صور قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

وأضاف رانستورب، أن تلك الجماعات تعمل ضمن عمليتين متوازيتين في وسائل الإعلام الإجتماعي، أحداها فاشلة جداً، تعتمد على ما يقومون به بأنفسهم من تعبئة وتصوير لأفعالهم وما يمثلونه. وعلى سبيل المثال حملة تويتر وتهديد الولايات المتحدة ونشر المنشورات التي تصف وتصور تفاصيل العمليات العسكرية التي يقومون بها.

وتابع: هناك جزء أقل رسمية. حيث يستخدمون وسائل الإعلام الإجتماعية للتواصل مع المتعاطفين معهم وتجنيدهم للمنظمة. ويرعى عملية التجنيد أفراد، يتولون مهمة الإتصال بأشخاص ينتمون الى دوائر راديكالية يمكن التحقق منها.

وأوضح رانستورب، إنه بالإضافة الى تجنيد الأعضاء، ينشر المتعاطفون مع تلك الجماعات أخبار من جبهة القتال على الفيسبوك، فيما تدار النقاشات بشكل علني تماماً حتى من قبل السويديين المقاتلين في العراق او سوريا، حيث يصور المقاتلون أنفسهم وهم يحملون الأسلحة ويشيد بهم بقية أصدقاءهم على الفيسبوك.

نساء سويديات في التنظيم

وقال رانستورب: رأيت كذلك نساء سويديات يرسلون تقارير من هناك، يذكرون فيها كيف تسير أوضاعهم بشكل جيد ويحاولون جذب المزيد من الناس للسفر إليهم، مضيفاً: أنا مندهش دائماً تجاه الإشادة التي يحصل عليها الأشخاص الذين يلقون حتفهم هناك. هذا يظهر وجود الكثير من الذين يؤيدون تنظيم الدولة الإسلامية.

المزيد من السويديين ضمن صفوف التنظيم

وبينّ رانستورب، إن الرقم الرسمي لجهاز الأمن السويدي، سيبو، يشير الى وجود نحو 80 سويديا ضمن تنظيم الدولة الإسلامية من الذين لديهم مستمسكات ثبوتية في البلد، لكن هناك دائماً المزيد من الأعداد التي يجري الكشف عنها، بالإضافة الى سويديين آخرين عاملين ضمن التنظيم لا يُعرف عنهم الكثير، لذلك يمكن القول إن العدد هو ضعف ما تحدث به جهاز المخابرات سيبو.

 

الكومبس

محرر الموقع : 2014 - 08 - 22