لم تتمكن من جمع التوقيعات المطلوبة ...فشل حملة تبناها البيت الابيض لمحاكمة المالكي كمجرم حرب
    

 

 
فشلت حملة تبناها البيت الابيض الأميركي لمحاكمة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي كمجرم حرب بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية حيث لم تستطع الحملة التي استمرت شهرًا من جمع التوقيعات المطلوبة لانجاز الطلب والبالغة 100 الفا.
لندن: انتهت الحملة التي قادها البيت الابيض على موقعه الالكتروني عند منتصف الليلة الماضية بالفشل في جمع مائة الف توقيع كانت مطلوبة لضمان وضع طلب المحاكمة على جدول اعمال الرئيس الأميركي باراك أوباما لاتخاذ الاجراءات الرسمية لتنفيذ الطلب. وبأنتهاء الحملة التي بدأت في 27 من شهر تموز (يوليو) الماضي لم يستطع الحملة سوى جمع توقيعات 25 الف توقيع وظلت الحملة بحاجة إلى 75 الف توقيع آخر.
وأشار موقع البيت الابيض في نهاية الوقت المحدد لانتهاء الحملة عند منتصف السادس والعشرين من الشهر الحالي إلى أنّ "الحملة قد فشلت لانها لم تستطع جمع التوقيعات المطلوبة". وكانت رسالة البيت الابيض الموجهة إلى الراغبين بالتوقيع قد قالت أن "الشعب العراقي يطالب بمحاكمة نوري المالكي كمجرم حرب لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بسبب قتله وتشريده مدنيين عراقيين سنة ومساهمة جيشه في قتل وتهجير مليون عراقي".
وشكلت نتيجة الحملة احباطا إلى المتطلعين لمحاكمة المالكي ونجاحا له في عدم وجود عدد كبير من خصومه لتحقيق رغبتهم في محاكتمه حيث ارجع ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فشل الحصول على المائة الف توقيع المطلوبة إلى عدم معرفة العراقيين بمثل هذه الطلبات وطرق التواصل معها.
كما عزوا قلة التوقيعات إلى قطع السلطات خلال الاسابيع الماضية ولفترات عدة لشبكات الانترنت في المحافظات الساخنة والتي انتفضت ضد سياسات المالكي وحكومته والتي كانوا يأملون في توقيع مواطنيها على طلب المحاكمة.
وكان الناشطون قد طلبوا من كل العراقيين المتواجدين في اقليم كردستان وخارج العراق التصويت على المحاكمة والعمل على رفع نسبة التصويت إلى اكثر من مئة الف صوت لكن الاستجابة للطلب لم تصل إلى المستوى المطلوب.
وعادة ما يجري البيت الابيض استفتاءات على موقعه الرسمي لجمع التواقيع على أن يدرج الموضوع على جدول اعمال الرئيس الأميركي في حال تخطي الاستفتاء حاجز 100 الف توقيع.
محرر الموقع : 2014 - 08 - 27