توجُّه إسبانيّ إلى تدريس الإسلام في سبتة ومليلية
    

في سياق الاهتمام الرسمي الإسباني بالإسلام، كديانة أساسيّة في البلاد بعد المسيحيّة، وفي خطوة تخفِّف أيضاً من التوتّر مع المغرب، أعطى وزير التعليم الإسباني "خوسيه إغناسيو بيريث"، الموافقة المبدئيّة لممثلي الجاليات المسلمة في البلاد، لتدريس مناهج الدين الإسلامي بشكل رسمي في ثانويات مدينتي "سبتة" و"مليلية" المتنازع عليهما مع المغرب.

ولفت رئيس اتحاد الجاليات الإسلاميّة في إسبانيا "رياي تتري"، بعد اجتماعه بوزير التعليم، إلى أنّ الأخير أكّد له أنه لا يرى ضرراً في تدريس الدين الإسلامي في الثانويات في "سبتة" و"مليلية". وأوضح تتري أنّ الوزير لم يعط وعداً، لكن هناك إمكانيّة كبيرة لاعتماد مناهج الدين الإسلامي في التعليم في المدينتين، ويأتي هذا التوجّه نزولاً عند رغبة جلّ أولياء التلاميذ المسلمين في اعتماد مناهج الدين الإسلامي في المدارس، إذ إنّ النّسبة الأكبر من ساكني المدينتين هم من المسلمين.

يُشار إلى أنّ قانون "الإصلاح التربوي" في إسبانيا، الصّادر في العام 2004، شكّل خطوةً مهمّةً في تدريس الدين الإسلامي، حيث بدأت الحكومة الإسبانيّة بخطوات عملية من أجل تدريس الدّين الإسلاميّ في عدد من المدارس في المدينة الإسبانية الكبرى، وبوجه خاصّ تلك التي تشهد وجوداً مكثّفاً للأقليّة المسلمة، ومن أهمها برشلونة، والعاصمة مدريد، ومدينة "ليبانتي" وسط شرق البلاد.

الخطوة الإسبانيّة تجاه "مليلية" و"سبتة"، إذا ما حصلت، ستفتح الباب أمام استقدام مدرّسين لمادّة الدين الإسلامي، وغير ذلك من النّشاطات.

محرر الموقع : 2014 - 08 - 28