أكدت وزارة الدفاع الألمانية، الاثنين، أنها تعتزم إرسال شحنة أسلحة الى إقليم كردستان تكفي لتجهيز لواء من 4000 جندي، وفيما بينت أن تلك المساعدة ضرورية للمقاتلين الكرد الذين يخوضون مواجهة مع متشددي تنظيم "داعش"، حذرت أن أمن أوروبا تحت التهديد.

ونقلت وكالة رويترز عن وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين قولها في تصريحات صحافية، إن "ألمانيا سترسل أسلحة تكفي لتسليح 4000 مقاتل كردي في شمال العراق يخوضون مواجهة مع متشددي تنظيم داعش الذي يهدد تقدمهم بزعزعة استقرار الشرق الأوسط"، مبينة أن "الشحنة تتضمن عتاد أسلحة خارقة للدروع مثل الصواريخ المضادة للدبابات وآلاف البنادق الهجومية والقنابل اليدوية ومعدات إزالة الألغام ومناظير للرؤية الليلية وخياما ومطابخ ميدانية".

وأضافت الوزيرة، أن "شحنة الأسلحة تكفي لتجهيز لواء من 4000 جندي".

وبشأن الحديث عن انحراف السياسة الألمانية المتبعة منذ الحرب العالمية الثانية بعدم إرسال أسلحة لمناطق صراع، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إن "شمال العراق استثناء بسبب طبيعة العنف الذي يمارسه تنظيم داعش"، موضحة أن "حياة ملايين الناس واستقرار العراق والمنطقة بأسرها.. ونتيجة لارتفاع عدد المقاتلين الأجانب فإن أمننا في ألمانيا وأوروبا تحت التهديد".

وأضافت "أن مسؤوليتنا الإنسانية ومن مصلحة أمننا أن نساعد الذين يعانون، ونوقف تقدم الدولة الإسلامية".

وأكدت الحكومة الألمانية، الأربعاء (27 آب 2014)، اهتمامها بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الفني والعسكري للعراق ضد تنظيم "داعش"، فيما شددت على ضرورة أن يغتنم العراق الدعم الدولي المقدم له في هذه المرحلة.

يذكر أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زار بغداد في (16 آب 2014) والتقى عددا من المسؤولين العراقيين، وتوجه بعدها لأربيل والتقى بكبار المسؤولين الكرد، وأعلن عن تخصيص 24 مليون يورو لمساعدة النازحين العراقيين، والوقوف الى جانب العراق في حربة ضد "داعش".