مدرسة في اسكتلندا تضمّ تلميذاً واحداً
    

لم يكن أمام "أرون أندرسون" خيار سوى أن يكون أول الواصلين إلى المدرسة وآخر من يغادرها، وهو مجبرٌ على أن يجيب عن أسئلة المعلّم لا لأنّه الأذكى، بل لأنّه التّلميذ الوحيد في المدرسة.

فبينما الآباء قلقون بشأن تزاحم الفصول في المدارس في جميع أنحاء المملكة المتَّحدة، يقبع أرون ذو العشر سنوات وحيداً في مدرسته الّتي تقع في جزيرة "أوت سكريم"، الّتي تشكّل جزءاً من جزيرة "شتلند" الواقعة شمال اسكتلندا.

وقد وضعت الحكومة تحت تصرّف أرون ساحةً للّعب، ومكتبةً، وغرفتي دراسة، وغرفة موسيقى، ويدفع المجلس المحلّيّ 75 ألف جنيه إسترليني من أجل حصول أرون على حقّه في التّعليم في تلك الجزيرة النّائية الّتي يقطنها.

وقال التّلميذ: "إنّ عدم وجود أيّ شخص آخر في المدرسة أمر قد يبدو غريباً جدّاً أحياناً، لكني أحب هذه الجزيرة"، وأضاف أنّه يستمتع بركوب درّاجته الهوائيّة، وبالسّباحة في الصيف، كما يحبّ الصّيد. لكنّه كان يتمنى لو كان في الجزيرة أطفال آخرون لكي يلعب معهم.

مع بداية العام الدراسي الحاليّ، كان هناك تلاميذ آخرون في المدرسة، لكنّهم غادروا المنطقة مؤخّراً، ما جعل والدته تشعر بأنّه أصبح التلميذ الوحيد هنا، "وهذا أوّل شتاء يكون فيه أرون التّلميذ الوحيد، لذلك من الصّعب معرفة كيف سيكون الأمر بالنّسبة إليه"، كما تقول.

وسينهي أرون العام الدّراسيّ وحيداً، إلا في حال مجيء عائلات جديدة إلى الجزيرة لديها أطفال من جيله .ويسكن الجزيرة 70 شخصاً فقط، وليس لأيّ منهم طفل في سنّ "أرون" الذي لا يمكنه العثور على أصدقاء جدد إلا في المدينة الّتي تبعد عن مكان إقامته سفر ساعتين بالسيّارة.

محرر الموقع : 2015 - 11 - 25