ليس ثمة شك بالقول ان تنظيم داعش الارهابي بدأ ينهار ويدب اليأس في صفوفه والانقسامات بين قياداته الرأسية والفرعية آخذة بالاتساع والتشظي ناهيك عن كون حاضنات هذا التنظيم بدأت تنحسر والامارات التي ارادها لاقامة دولته الشريرة اصبحت في خبر كان ومازاد في فجيعة تنظيم داعش الارهابي هي خساراته المتلاحقة على ايدي قواتنا الامنية وجيشنا وابطال الحشد الشعبي الذي 

يُحسب لهم الفضل الاول في اعادة التوازن في المعركة ضد داعش.. لقد اعتمدت الاستراتيجية الامنية الجديدة في العراق على قطع امدادات التموين والتمويل لتنظيم داعش الارهابي بهدف ارباك صفوفه وبعثرة جهوده وقطع طرق اتصالاته وان الاستراتيجية الجديدة تعتمد ايضاً على جميع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي توصل قواتنا الى اهدافها وبالتالي توجيه الضربات بدقة وان تحرير الانبار يأتي في هذا السياق.. وان المعركة المفصلية مع داعش هذه المرة لا تعتمد الكرّ والفر بل اجتثاث الارهاب من جذوره واقتلاع كل بقاياه.
ان كل المعطيات والمؤشرات تؤكد بما لا يقبل الشك ان تنظيم داعش يلفظ انفاسه الاخيرة وان اعلان موته بشكل رسمي لم تعد مسألة وقت وان قابلات الايام ستكشف بأن هذا التنظيم الارهابي ليس سوى نمر على ورق وقد آن لهذا النمر ان يتمزق ويتلاشى الى الابد بعد ان اوغل في جرائمه وعاث فساداً في وطننا الحبيب العراق وتسبب بنجيع دم و قوافل ضحايا من ابناء شعبنا تتلوها قوافل.
ان العالم اليوم بات يدرك جيداً ان الارهاب آفة تطال كل الشعوب والدول وان كل الذين وقفوا الى جانب هذا التنظيم يجب ان يعرفوا انهم ارتكبوا خطيئة كبرى ويكفي ان دولاً ظلت تتفرج لبعض من الوقت هاهي اليوم تعلن وقوفها الى جانب العراق في حربه المقدسة ضد داعش حيث جدد السفير الامريكي ببغداد ستيوارت جونز خلال زيارته امس الاربعاء التزام بلاده بدعم العراق.