اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" يحاول إذلال أميركا وإظهارها بمظهر العاجز حتى عن حماية مواطنيها، داعيا الى عدم جعل العالم كله لمقاتلة 20 ألف متعصب مطرودين من تنظيم القاعدة.

وقال كيسنجر في مقابلة مع محطة "CNN" حول كتابه الجديد، إن "هدف تنظيم داعش، بحصول ضربات أميركية ضده، هو إذلال أميركا وإظهارها بمظهر العاجز أمام كل شعوب الشرق الأوسط حتى عن حماية مواطنيها".

وأضاف كيسنجر "يجب أن نبقي بأذهاننا أمرا آخر، وهو أن علينا ألا نظهر أننا بحاجة لتوحيد العالم كله من أجل مقاتلة 20 ألف متعصب طردهم تنظيم القاعدة من صفوفه"، مشددا "علينا أن لا نضع أنفسنا في موقف ستكون نهايته صعبة ونقوم بإعادة إطلاق الجدل الأميركي الداخلي بل يجب أن تكون استراتيجيتنا هي تقليص أهمية داعش الدولية إلى أدنى مستوى".

وبين وزير الخارجية الأسبق "لقد دخلنا في خمسة حروب منذ عام 1948، ولم نحقق الأهداف التي رسمناها لأنفسنا إلا في حرب واحدة هي حرب الخليج (الفارسي) الأولى ضد العراق وحققنا بعض الأهداف فقط في الحرب الكورية"، مؤكدا أن "هذا الأمر يترك نتائج مثبطة للعزيمة على صعيد النقاشات حول السياسة الخارجية".

وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية كشفت، امس الاثنين، أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد الجنود في العراق بنسبة أكثر من 50%.

وكان المشاركون في مؤتمر باريس بشأن "الأمن والسلام في العراق" اتفقوا، امس الاثنين، على البقاء على استنفار فيما يخص دعمهم للسلطات العراقية ومحاربة تنظيم "داعش"، فيما أكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته وأشادوا بالحكومة العراقية الجديدة.