يبدو ان اعلان رئيس هيئة الاركان الاميركية مارتن ديمبسي بشأن ارسال قوات برية الى الاراضي العراقية لم يمر مرور الكرام على مسامع الرئيس باراك اوباما الذي سرعان ما تعهد بعدم خوض حرب برية جديدة في العراق. أوساط متابعة استقرأت هذا التعهد من جوانب عدة ابرزها تفادي الاصطدام مع المعارضة الاقليمية .

وقال أمير الساعدي، باحث في الشؤون السياسية : "وجود معارضة إقليمية كبيرة من طرف فاعل على الساحة العراقية وهي ايران قد اعطى ضوءا سلبيا للولايات المتحدة وحلفائها الاّ تعطي ضمانات كبيرة او لادخال قوات برية الى الاراضي العراقية".

ويبدو ان التعهد بعدم ارسال قوات برية الى البلاد لايكفي لإيقاف الجدل السياسي الرافض للتدخلات الخارجية وخاصة البرية منها سيما وان بعض الاطراف النيابية كان لها موقف متشنج حيال هذا الامر .

وذكر عواد العوادي، نائب عن كتلة الاحرار "أن تدخل أي دولة بريا في العراق نعتبره احتلال وهنالك مقاومة حقيقة كما فعلناها في الاحتلال السابق". 

اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عدم التدخل بريا في قتال تنظيم داعش على الاراضي العراقية واقتصار الحراك على الضربات الجوية فقط يبدو انه ليس بالجديد لكنه جاء هذه المرة لطمأنة الديمقراطيين الاميركيين من احتمالية التحرك برا صوب العراق