روسيا تتجه نحو التَّمويل الإسلاميّ في وجه العقوبات
    

يتمّ التداول إعلامياً، وعلى المستوى الرّسميّ في روسيا، في موضوع اعتماد طرق تمويل تتناسب مع الشريعة الإسلاميّة في البلاد، كالسندات مثلاً، كونها تلبّي المتطلّبات الماليّة بشكل حيويّ أكثر، ما يساعد روسيا على مواجهة العقوبات الاقتصاديَّة المفروضة عليها من قِبَل الغرب، على خلفيّة ملفات سياسيّة وعالميّة عدّة.

وما يشجّع على الموضوع، ما أشار إليه تقرير مالي لمصرف "آك بارس"؛ المصرف الوحيد في روسيا الذي يعمل وفق أحكام الشّريعة الإسلاميّة، ويتبيّن من خلاله أنّ اجتذاب الأموال على الطريقة الإسلاميّة، سيكون ذا فائدة أكثر من السندات الأوروبيّة.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسيّة الرّسميّة، أنّ نشر التقرير يأتي في الوقت الّذي يتعرّض سوق المال الروسي لعقوبات غربيّة، وأنّ أموال المصارف الإسلاميّة قد تصبح بديلاً من سوق رؤوس الأموال الأوروبيَّة.

وتتزايد أهمية سوق التمويل الإسلامي لروسيا وبنوكها، على خلفية تراجع الفرص في أسواق رؤوس الأموال التقليدية، بسبب عقوبات أوروبا والولايات المتحدة الأميركية عليها.

وقال مسؤول اقتصادي، إن النهج الذي يعتمده مصرف "آك بارس" في معاملاته المالية، نتائجه واعدة جداً، وبالإمكان تعميمه في المناطق الروسية التي يشكّل المسلمون فيها الغالبية العظمى من السكان، رغم بعض التحدّيات القائمة.

وبحسب تقارير صحافية روسية، فإنَّ المصارف المحليّة اقترحت على البنك المركزيّ، العمل على إصدار قانون خاصّ بالتمويل الإسلامي.

يُشار إلى أنَّ ملايين المسلمين يعيشون في جمهوريّة روسيا الاتحاديّة، ولديهم نشاطات متنوّعة وكبيرة.

محرر الموقع : 2014 - 09 - 20