في اليوم العالمي للاجئين:: "معاً للدفاع عن حقوق اللاجئين والتخفيف من معاناتهم "
    

يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 حزيران ، حُدد هذا اليوم من كل عام لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم .

ففي العام 2000 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من كانون الاول من نفس السنة، تحديد  يوم 20 حزيران كيوم عالمي للاجيئ لتزامنه مع يوم اللاجيء الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية، كما نوه هذا القرار الى أن التاريخ  في سنة 2001 كان يوافق الذكرى الخمسون لإعلان اتفاقية "جنيف" المتعلقة بوضع اللاجئين، ولهذا قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران من كل عام بدءاً من عام 2001، و وفقا لقرار الجمعية العامة المرقم 55/76.

الحرب، الدكتاتورية، انتهاك حقوق الإنسان، الاضطهاد، القمع، التهديد، الابتزاز، والإرهاب أيضا هي من الأسباب التي تجعل الناس تهرب من بلدانها، الى بلدان أخرى وأن اللاجئين يتواجدون خارج بلدانهم، ويقصد باللاجئ هو المواطن الذي يجد نفسه في بلد آخر غير البلد الذي يحمل جنسيته ، نتيجة تعرضه للاضطهاد بسبب الرأي، القومية, أو بسبب الاعتناق الديني أو السياسي، سواء أكان هذا الاضطهاد من قبل حكومة بلده، أو من قبل جهة أخرى، فضلا عن الوضع الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الخاص بالبلد.

يعاني اللاجئون من عدة مشاكل وعقبات، أبرزها: ضعف الموارد المادية عند كثير من اللاجئين مما يجعل تأمين احتياجات الحياة الضرورية من مأكل وملبس صعباً ومتعباً، كما يترتب على ما سبق غلاء المعيشة، وصعوبة الحصول على فرص عمل، ويعاني اغلب اللاجئين من ظروف نفسية صعبة، حيث ان اغلبهم بعيد عن بلدهم وأهلهم مما يزيد من صعوبة المعيشة والضغط النفسي .

ان معاناة اللاجئ العراقي مستمرة، لم يجد لها حلول لغاية الآن كون ان الوضع الامني والسياسي والاقتصادي للعراق غير مستقر، ويعد ذلك من الأسباب الرئيسية لعدم عودة اللاجئين العراقين الى بلدهم الأم.

ومن معاناة اللاجىء العراقي في المهجر أيضا الوضع النفسي، رغم وجود الاجواء المناسبة وتوفر الخدمات، الا ان للغربة والحنين الى الوطن تأثير كبير، كما يتزايد تدهور الاوضاع مع غلاء المعيشة وزيادة المصروفات والتي تشكل عبئ كبير على اللاجىء العراقي مع صعوبة الحصول على فرص عمل، هذا وان نسبة الطلاق بين العوائل العراقية قد ارتفعت بحسب احصائيات الأمم المتحدة لعام 2007 من     (26%) إلى (38%)، وأيضا يعاني اللاجئين من ضغوط نفسية ومعيشية تسببت لهم بالكثير من المشاكل لاسيما اللاجئين في الدول العربية والدول التي تمر بمرحلة تغيير سياسي كما هو الحال في مصر وسوريا وغيرها مما تسبب بتشردهم مرة اخرى  ولجوئهم الى بلدان أخرى .
وبعد الإحداث الأخيرة في سوريا، لجئ عدد كبير من الأشقاء السوريين إلى دول الجوار، حيث توزع اغلب اللاجئين بين (تركيا، الأردن، لبنان والعراق)، وقد وصلت آخر احصائية للاجئين السوريين، وجود أكثر من 125 الف لاجئ سوري في العراق موزعين بين اقليم كوردستان و مدينة القائم في محافظة الأنبار، كما بينت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في تقاريرها الصادرة بخصوص وضع اللاجئين السوريين في العراق والتي ركزت فيها على اوضاعهم من ناحية (الواقع التعليمي والصحي، عدد المخيمات، الخدمات الصحية، الغذاء، احتياجات الأطفال، فضلا عن الحالة النفسية، والانتهاكات التي يواجهها اللاجئون).

ومع استمرار هذه المعاناة للاجئين في جميع دول العالم ومنهم العراقيين والسوريين بشكل خاص ومع استمرار الواقع المرير، وغياب دور حقوق الانسان والحقوق المنسية، ندعو الحكومة العراقية الى الاهتمام بشؤون اللاجئين العراقيين خارج العراق والسوريين المتواجدين في العراق وتوفير الظروف الملائمة لهم، وتوفير كل الامكانيات التي تتلائم مع حقوق الإنسان وتامين العيش الكريم لهم والتخفيف من معاناتهم خدمة للإنسانية واستنادا الى القانون الانساني .

كما ندعو جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والأمم المتحدة ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين، وتقديم المساعدات الانسانية والخدمات وتعليم الأطفال وتحسين الوضع المعيشي لهم خدمة للانسانية.

يذكر ان منظمة تموز للتنمية الاجتماعية وسبق وان قامت بنشاطات عديدة للاجئين السوريين في العراق وفي مخيمي دوميز في محافظة دهوك و القائم في الانبار ، حيث اقامت زيارات ميدانية وحفل فني للاطفال بمناسبة العيد في مخيم دوميز. وقامت بجمع وتوزيع الكثير من المساعدات الانسانية المتضمنة الأغذية والافرشة والمواد والاجهزة المنزلية على اللاجئين في مخيم القائم و بمرات متعددة . 

"نعم للسلام العالمي.. نعم للسلم الاهلي.. لا للتهجير القسري.. معاً لتوفير الحقوق للاجئين في يومهم العالمي"


بيان مشترك بين
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية و مركز المعلومة للبحث والتطوير

محرر الموقع : 2013 - 06 - 19