صوّت برلمان إقليم كردستان خلال جلسته الاعتيادية أمس بالأغلبية على جعل مدينة حلبجة التي ضربها النظام العراقي السابق بالأسلحة الكيماوية عام 1988 وقتل الآلاف من أبنائها، عاصمة للسلام في إقليم كردستان، وذلك بعد أن قدمت كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني المشروع لرئاسة البرلمان.

وقال يوسف محمد صادق رئيس برلمان كردستان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية حلبجة كعاصمة للسلام في إقليم كردستان تكمن في عدة محاور، أهمها أن هذه المدينة تعد رمزا للكرد في كافة أنحاء العالم، لذا فمنح برلمان الإقليم اسم (عاصمة السلام) لحلبجة يساهم في أن تكون هذه المدينة في المستقبل مركزا لتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية حول السلام في العالم، إضافة إلى أنها ستنال مساحة واسعة من الدعم والإعمار والتطوير».

وأضاف صادق: «نحن الآن في برلمان كردستان وكافة الكتل الكردستانية في الإقليم وبغداد في اتصال مع مجلس النواب العراقي، لإيصال هذه القضية إلى بغداد وجعلها أكثر قانونية، وإكسابها بعدا دوليا».

وحضر وفد من مدينة حلبجة، التي وقع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قرارا بتحولها إلى محافظة في منتصف مارس (آذار) الماضي، جلسة برلمان كردستان أمس وجرى عرض مشروع منح المدينة لقب عاصمة السلام على أعضاء البرلمان الذين صوتوا عليه بالأغلبية. وتنص المادة الأولى من المشروع تعريف مدينة حلبجة بمحافظة حلبجة «عاصمة السلام الكردستاني». ونصت المادة الثانية من المشروع على دعم حلبجة عبر عقد المؤتمرات والندوات ونشر فلسفة وثقافة السلام في المدينة. 
الشرق الاوسط