المحكمة الأوروبية لاترى في تسفير السويد للاجئين المسيحيين العراقيين خرقا لحقوق الانسان
    

وكالات: اعتبرت المحكمة الأوروبية اليوم، أن طرد السويد لثمانية طالبي لجوء عراقيين مرفوضة طلباتهم، لايُشكل خرقاً للإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بحسب تقرير بثته وكالة الأنباء السويدية اليوم.

وذكرت المحكمة في قرارها، أن السويد لم تنتهك بإبعادها اللاجئين، المادة 2 من الأتفاقية، التي جاءت تحت عنوان: الحق في الحياة، أو المادة 3 التي تنص على الحق في عدم التعرض الى التعذيب او المعاملة السيئة أو العقوبات القاسية.

ومن بين اللاجئين الثمانية، كان ستةٌ منهم من المسيحيين العراقيين الذين إشتكوا لدى المحكمة الأوروبية من أن إعادتهم الى العراق من قبل السلطات السويدية يشكل تهديداً على حياتهم.

وأعتبرت المحكمة الأوروبية أن المسيحيين العراقيين هم عرضة للخطر في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق، وان السلطات لاتستطيع حمايتهم في تلك المناطق، لكن ذلك ليس كافيّا لمنحهم اللجوء والحماية، معتبرة أن بإمكانهم التوجه الى أقليم كردستان العراق في الشمال، الذي يشهد وضعاً أمنيّاً مستقراً.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة UNHCR ومنظمة العفو الدولية، والعديد من منظمات حقوق الإنسان إنتقدت السويد بشدة، لقيامها بالترحيل المستمر لطالبي اللجوء من المسيحيين العراقيين.

كذلك أصدرت المحكمة حكمها بعدم إدانة السويد في إبعاد عراقيتين قالتا إن إبعادهما يشكل خطرا على حياتهما بسبب مشكلة مابات يُطلق عليه " جرائم الشرف ".

 

محرر الموقع : 2013 - 06 - 27