ثلاثةُ أسئلةٍ مُهمّة حول الانتخابات تُجيبُ عنها المرجعية..
    

بقلم: علي السبتي

أنا متحيّر (مَنْ أنتخب)؟ كيف نحقّق هذا التغيير؟ هل من جدوى في هذه المشاركة لتحقيق التغيير نحو الأفضل؟

ثلاثةُ أسئلةٍ تَتردّدُ في في أوساطِ المجتمع العراقيّ المقبل على الانتخابات، وهي بالفعل أسئلةٌ تحتاج إلى أجوبة منطقية عاجلة، لأنَ الوقتَ يمضي والمرحلة حرجة والبلد يرضخُ تحتَ حِممٍ تُصبُّ عليه من جَهَنم، وتدور الكثير من النقاشات حول هذه الأسئلة والكلّ يدلو بدلوه، لكن سأقتبس أقوالاً للمرجعية الدينية العليا أجابت من خلالها عن هذه الأسئلة وهي:

السؤال: أنا متحيّر (مَنْ أنتخب)؟

الجواب: لا وجود للحيرة إسألْ وابحثْ وفتّشْ عن المرشح الجديد، فإن لم تجد إسأل الأخيار من أهل الخبرة والعقل والحكمة والرأي، مَنْ مِنْ هؤلاء المرشحين يصلح أن يكون عضواً في مجلس النواب القادم والحكومة القادمة؟، وبالتأكيد يوجد، فالساحة لم تُعدَمْ من الأفراد الذين يكونون صالحين.

السؤال: كيف نُحقّق هذا التغيير؟

الجواب: إنّ التغيير يتحقّق من خلال المشاركة الواسعة الواعية في الانتخابات والمبنيّة على المعايير الصحيحة في اختيار الأكفأ لا المعايير التي تعتمد على الانتماء العشائري والارتباط العاطفي والفئوي وغيرها من المعايير الخاطئة.

السؤال: هل من جدوى في هذه المشاركة لتحقيق التغيير نحو الأفضل؟

الجواب: هذا الأمر ليس بصحيح، لأنّ هذا التغيير نحو الأفضل من الممكن أن نحقّقه، ولكن نحتاج إلى الإرادة نحو التغيير، وهذه الإرادة يجب أن تُبنى على وجود أمل، ومن خلال هذا الأمل يتحقّق التغيير، وهذا الأمر ممكن وليس ببعيد، لأنّ الذين رشّحوا ليس كلّهم غير صالحين، بل يوجد هناك الصالحون، وأنتم أيّها المواطنون بأيديكم هذا الأمر، فكيف ستختارون وكيف ستنتخبون مَنْ ستنتخبون؟ وعلى أيّ معايير تعتمدون، فكيف ما ستنتخبون وتختارون سيتشكّل مجلس النواب القادم والحكومة القادمة، فصلاح مجلس النواب القادم والحكومة مبنيٌّ على كيفية اختياركم، فكيفما ستنتخبون سيُولّى عليكم، والمواطن حينما يبحث ويدقّق سيصل.

محرر الموقع : 2014 - 04 - 22