السويد :: أحزاب من الإئتلاف الحكومي تريد النظر في حجم نقدية طالبي اللجوء
    

 

لم تتغير مستويات النقدية التي تقدم لطالبي اللجوء في السويد خلال 18 عاما ً، والان يريد إثنان من أحزاب التحالف الحكومي وهما حزب الشعب والحزب الديمقراطي المسيحي اعادة النظر في المساعدات الماليه التي تقدم لطالبي اللجوء.

تقول أساناتو سيديبي وهي طالبة لجوء وام لاربعة أطفال "إن من الصعب حقاً أن تكون وحيدا مع أربعة أطفال وفي أحيان كثيره تفتقد الى الطعام أو الحليب للاطفال على سبيل المثال "

طالبي اللجوء الذين تتشابه حياتهم مع تلك التي تعيشها سيديبي في مايسمى بالمنشأت السكنيه لايدفعون ايجاراً مقابل سكنهم . وكبقية طالبي اللجوء تتمتع سيديبي بحق الحصول على اعانة أساسيه وهي التي لم يطرأ عليها أى تغييرات منذ العام 1994.


 اجمالاً يحق لسيديبي مع أطفالها الاربعة الحصول على مبلغ 6100 كرون في الشهر كإعانة أساسيه وهو ما يكفي لشراء الدواء والتنقل ووشراء لوازم النظافة الشخصية بالاضافة الى الطعام و الملابس وبقية التكاليف المعيشية الاخرى .

أساناتو سيديبي تتحدث عن وضعها بالقول" انني اتدبر أمري والفضل يعود لصديقتي المنغولية التي لديها الاقامة الدائمة ، انني اقترض منها المال في أحيان كثيره "

 خلال الفترة التي ظلت فيها مستويات التعويضات كما هي عليه ازدادت أسعار المواد الاستهلاكيه في السويد بنسبة 26 بالمئه .ووفقاً للشكبة السويدية لمجموعات دعم اللاجئين فإن هناك الكثير من طالبي اللجوء اليوم ممن يواجهون صعوبة في تدبير متطلبات حياتيهم اليوميه من دون تلقي الدعم من منظمات الاغاثة او من معارفهم .

والآن يدعو كلاً من حزب الشعب والحزب المسيحي الديمقراطي الى إعادة النظر في مستويات الاعانات النقديه التي تقدم لطالبي اللجوء .

"" ماأقصده أن الوقت قد حان لأن يقوم بعض المتخصصون في الوزارة بالنظر في هذة المسأله ، فمن المحتمل أن يتوصلوا الى رفع سقف المساعدة لكني أرجح أن ترفع مستقبلاً" يقول اولف نيلسون المتحدث بأسم حزب الشعب فيمايتعلق بسياسة الهجره .

أما أيما هينريكسون من الحزب المسيحي الديمقراطي تصف الاعانه النقدية بأنها "منخفضة جد" ووتقول بأن من المناسب اعادة النظر في مقدارها حيث أن المقياس الوطني قد رفع لمن لهم الحق في الحصول على دعم الإفتقارهم الى دخل .

الشريكان الآخران في التحالف الحاكم، حزب الوسط وحزب المحافظين يريان من جهتهما أن هناك قضايا أخرى أكثر أهمية في الوقت الحالي .

يقول فريدريك فيديرلي من حزب الوسط "في الوضع الذي نعيشه الان فهذه ليست اولوية قصوى بالنسبة لنا ، بل التأكد أن من يطلبون الحماية يحصلون عليها وليس رفع الاعانة لمن قد وصلوا الى هنا".

 

محرر الموقع : 2012 - 08 - 15