اسبانيا تؤكد دعمها للعراق في مختلف الأصعدة عبر سفارتها ببغداد
    


يوما بعد أخر تتزايد رقعة الدعم الدولي للعراق في حربه التي يخوضها ضد الإرهاب، انطلاقا من مبدأ المصالح المشتركة والرغبة في عدم توسع إرهاب "داعش" الذي هدد بالوصول الى أوروبا علانية. 

ولم تتردد العديد من الدول الأوربية المهمة وفي مقدمتها اسبانيا في دعم العراق بالخبرة والتدريب، خاصة وأنها دولة لها تجربة واسعة في مجال محاربة المنظمات التي تستخدم العنف كوسيلة لفرض سياساتها، إذ أكدت عزمها إرسال 300 جندي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي على قتال تنظيم "داعش"، فيما أشارت إلى أنها ستسمح للتحالف الدولي باستخدام قاعدتين عسكريتين جنوبي البلاد في عملياته ضد التنظيم. 

وفق ذلك قال النائب السابق وائل عبد اللطيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش احتفال أقامته، السفارة الاسبانية لدى بغداد ، بمناسبة اليوم الوطني لاسبانيا، إن "اسبانيا من الدول المتطوعة والتي بذلت جهدا كبيرا في محاربة الإرهاب".

ويضيف عبد اللطيف، أن "مدريد لها دور كبير جدا في عملية جميع الشمل الدولي والمساهمة به عبر منظومات كبيرة جدا لمساعدة العراق في القضاء على المنظمات الإرهابية ، وبالذات الداعشية منها"، مبينا أن "عدد الدول المتكاتفة مع العراق في حربه ضد الإرهاب تجاوز الـ60 دولة، أي على قدر عد الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية".

وبين عبد اللطيف، أن "هذا الاصطفاف الدولي الى جانب العراق شيء مطمئن، إذن أن هذه الدول على الأقل تمنع مواطنيها من الذهاب الى أمكان الصراع، وتعمل على وقف الدعم المالي وتوريد السلاح الى المنظمات الإرهابية"، مؤكدا أن "هذه الأمور عوامل أساسية وثانوية لتقليص توسع الجريمة الداعشية في المنطقة، التي لايمكن لدولة واحدة إيقافها، كونها تعد جريمة عابرة للحدود وتدعمها عدة دول". 

وفي ذات السياق قالت رئيسة دائرة أوربا في وزارة الخارجية العراقية السفيرة صفية السهيل، على هامش الحفل، إن "علاقتنا الثنائية مع اسبانيا وطيدة وتتطور باستمرار"، مشيرة إلى أن "هناك زيارة قريبة لوزير خارجية اسبانيا الى العراق لبحث العلاقات الثنائية ودور اسبانيا في التحالف الدولي لمحاربة داعش".

وأضافت السهيل أن "هناك تفاعلا كبيرا لتطوير مستوى العلاقات الثنائية العراقية الاسبانية"، لافتة الى أن "تمتين هذه العلاقات يأتي ضمن اهتمام وزارتنا، ووجود العدد الكبير من المسؤولين العراقيين على مستوى الحكومة والنواب ووزارة الخارجية في احتفالية السفارة يعكس مدى العلاقات المتينة بين البلدين". 

وبشأن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش" في العراق، شددت السهيل أن "العراق لن يسمح بإقامة أي معسكرات على الأرض، في الوقت الذي يرحب بالدعم الجوي الذي يقدمه التحالف لضرب عناصر التنظيم".

يشار إلى أن وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس أعلن، في 19 تشرين الاول 2014، أن بلاده تعتزم إرسال جنود إلى العراق نهاية العام الجاري، لتدريب قواته على قتال تنظيم "داعش"، فيما أكد أن مدريد ستسمح للعسكريين الأميركيين باستخدام قاعدتي مورون وروتا جنوب إسبانيا لتنفيذ عملياتهم في شمال العراق.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في (26 أيلول 2014)، أن الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم "داعش"، أعطت الحكومة العراقية تطمينات بعدم دخول قوات برية إلى الأراضي العراقية، مبينا أن العراق طالب هذه الدول بسرعة إرسال أسلحة وذخائر لدعمه في حربه ضد الجماعات "الإرهابية".

وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً بتنظيم "داعش" فرض سيطرته على البلدين.

محرر الموقع : 2014 - 10 - 25