شاهد صورته وهو يرمي ببندقية أمريكية.. أسامة النجيفي يتعهد بتحرير الموصل ويعلن تطوعه للقتال
    

تعهد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي بتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، معلنا في الوقت نفسه تطوعه للقتال من أجل ذلك.

وقال النجيفي في بيان له عقب زيارته معسكر تحرير نينوى في إقليم كردستان، إن «ظهر الإرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير، ولن نبقي إرهابيًا واحدًا على أرض الموصل الباسلة»، مؤكدًا أن «العدو سيدفع ثمنًا باهظًا على ما اقترف من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية، كما سيدفع الثمن كل من تعاون أو ساعد (داعش) على ارتكاب جرائمه».

وأكد النجيفي أنه «سيكون المقاتل الأول في الصولة الأولى من أجل تحرير نينوى»، مشيرًا إلى أن المقاتلين «سيحسمون المعركة لصالح الشرف والكرامة والعزة وهم من يمثلون هذه القيم العالية ويترجموها إلى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض».

وأضاف أن «معسكر التحرير سيحظى بالدعم الكامل من ناحية الأسلحة والمعدات ومستلزمات المعركة من تدريب وتجهيز»، مشيرًا إلى أن «هناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للالتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن (داعش) الإرهابية».

من جهته، أكد القيادي في المعسكر أبو سليم العبيدي، أن «الفكرة الأولى لمعسكر تحرير نينوى انطلقت بعد سيطرة (داعش) على الموصل خلال شهر الماضي، وكان صاحب الفكرة هو أثيل النجيفي محافظ نينوى وبدعم من أسامة النجيفي أيام كان رئيسا للبرلمان، ومن ثم جرت مفاوضات مع الجهات المسؤولة، وقد تمت الموافقات على إقامة هذا المعسكر الذي سيقع عليه عبء تحرير الموصل، ومن ثم يكون النواة الأولى للحرس الوطني المنوي تشكيله طبقا للاتفاقات السياسية».

وأضاف العبيدي أن «المعسكر يقع في ناحية بعشيقة التابعة إداريا للموصل، ولكنها الآن تحت سيطرة إقليم كردستان لأنها أيضا خارج إطار سيطرة (داعش) وبالتالي فإن كل الترتيبات التي تجري في هذا المعسكر إنما تجري في إطار التنسيق مع كردستان لأن الإقليم هو من يسيطر على هذه الناحية الآن».

وردا على سؤال بشأن أعداد المتطوعين وخلفيات تطوعهم قال العبيدي: «إنهم من ضباط ومقاتلي الشرطة المحلية في الموصل وهو الآن بحجم لواء، ولكنه قابل للزيادة في حال تم تسلم هؤلاء المتطوعين رواتبهم وتزويدهم بالأسلحة»، مشيرا إلى أن «عددهم الحالي يتعدى الألفي مقاتل ويجري التخطيط لأن يرتفع العدد إلى 15 ألفا، لكن هذا يتطلب صرف الرواتب وتزويد المقاتلين بالأسلحة».

وفيما إذا كان هذا المعسكر أقيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية قال العبيدي: «نعم هناك تنسيق بهذا الاتجاه مع الحكومة المركزية، وقد وعد النجيفي بحل كل الإشكالات التي تعيق أسلوب عمل المعسكر».

وكان مجلس محافظة نينوى أعلن، في الـ15 من أكتوبر (تشرين الأول) 2014، عن افتتاح معسكر «تحرير نينوى». كما أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع إقليم كردستان العراق.


محرر الموقع : 2014 - 10 - 25