كربلاء:استبدال رايتي مرقدي الامامين الحسين والعباس وسط استعداد مليوني للتطوع لتحرير الاراضي المغتصبة من دنس داعش
    

جرت في محافظة كربلاء المقدسة مساء اليوم السبت 25/10/2014 استبدال رايتي قبتي الإمامين الحسين والعباس الحمراء برايات سوداء إيذانا ببدء شهر محرم الحرام وذلك عبر احتفال رسمي وشعبي جرى في الصحن الحسيني الشريف حضره رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (صالح الحيدري) وعدد من المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية وجمع غفير من المواطنين والزائرين غطى الصحن الشريف "
وقد ألقى رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري كلمته وسط الحشد الجماهيري التي أشاد فيها بالدور الاصلاحي الذي لعبه الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في نصرة الحق وإعلاء كلمته " مؤكدا على ضرورة الاستلهام من الدروس والعبر التي رسمها الإمام الحسين عليه السلام عن طريق نهضته التضحوية والإصلاحية "

وأستلم الحيدري بعد ذلك الراية السوداء من المواكب الحسينية في كربلاء ليتم رفعها على القبة الشريفة بدل من الراية الحمراء.وارتفعت الأصوات بالهتافات (لبيك ياحسين. لبيك ياحسين)وعزم بعدها المؤمنون وتوجهوا صوب مقام العباس(عليه السلام) لرفع الراية السوداء على قبة الذهبية

من جانبه قال مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية الحاج فاضل عوز الذي قام بعملية استبدال الراية الحمراء بالراية السوداء قال لمراسل وكالة نون الخبرية انه " لم دواعي الفخر والشرف ان اكلف بهذا العمل الذي وصفه الحاج (عوز) بأنه لايستطيع ان يصفه بعبارات ولكنه كان يتصور اثناء صعوده القبة الشريفة الموقف الذي أعطى به سيد الشهداء عليه السلام الراية الى اخية العباس "

من جانبه قال نائب امين عام العتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي في تصريح خصه لموقع نون "ان استبدال الراية هذا العام يتزامن مع عمليات تحرير مناطق عراقية من دنس الدواعش ابناء يزيد بن معاوية موضحا ان الكثير من الشخصيات التي كانت حاضرة في هذه المراسيم العام الماضي بقيت مرابطة على جبهات القتال لنصرة بلدها ومقدساتها "

ودعا الشامي الى تسمية منطقة جرف الصخر المحررة الى جرف النصر الذي سيتحول الى سيل عرم من الانتصارات يغرق كافة الارهابيين الذين يريدون للعراق شرا "

وكانت المراسيم التي حضرها عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية بالإضافة إلى حضور جمع غفير من أهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحبي أهل البيت عليهم السلام شهدت أجواء حزن وألم واستذكار لواقعة ألطف العظيمة حيث صدحت أصوات العزاء من سماعات الحرم المطهر رافقها قرع الطبول وإقامة العزاء الحسيني داخل الصحن الشريف ليعلنوا اابتداء المراسيم العاشورائية فقد توجه المعزون الى مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام لاداء نفس المراسيم في العتبة العباسية المقدسة.
يذكر ان هذه السنة العاشرة التي شهدت إقامة مثل هذه المراسيم، إذ لم تكن تقام في الوقت السابق إنما كان يكتفى بتبديل الراية فقط".

محرر الموقع : 2014 - 10 - 25