تحت شعار 
"الكتاب المقدَّس، الإنسان، الدين والدولة في الإسلام والمسيحية" 

تتويجا للجهود التنظيمية العالية التي بذلتها الجمعية الأوربية لتعارف الأديان وبدعم وإسناد كبير من السفارة العراقية في برلين المتمثلة بسعادة السفير العراقي الدكتور حسين الخطيب المحترم الذي كان له الدور الكبير والرئيسي لانجاج المؤتمر و مؤسسة صراط علي في اسن التي بذلت جهود طيبة ووقفة مشرفة من دعم مادي ومعنوي ساهم في إنجاح المؤتمر, انعقد المؤتمر الحواري الموسع لحوار الأديان في العاصمة الألمانية برلين .

المؤتمر الذي انعقد برعاية الجمعية بالتعاون مع مؤسسة زينت الألمانية والذي استضافته المدرسة الأوربية للحوكمة في برلين ,يشكل خطوة عملية فارقه في تأسيس علاقات ثقافية وحضارية متينة بين العراق وألمانيا , وقد حرصت الجمعية على تعريف النخب والكوادر الأكاديمية والسياسية والرسمية الألمانية للعمق الحضاري الذي يمثله العراق وخصوصا المدن المقدسة,من جانب أخر أضاف تنوع الوفد العراقي المشارك زخما معنويا للمؤتمر فقد حضر المؤتمر وفدا رفيعا ضم وفد مكتب سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير ألنجفي احد مراجع الدين الأربعة في النجف الأشرف ممثل بنجل المرجع سماحة الشيخ علي ألنجفي ومستشاره سماحة حجة الإسلام الشيخ نزيه محي الدين كذلك تميز الوفد ولأول مره بحضور العتبة العلوية المقدسة ممثله بالدكتور محمد جواد الطريحي والعتبة الحسينية المطهرة ممثلة بالأستاذ حسين جبيب المحترم كذلك تميز الوفد أيضا بحضور البرلماني الأستاذ عبد الحسين عبطان المحترم وسماحة الشيخ سلام المالكي ممثل السيد عمار الحكيم وضم الوفد أيضا مختصين بالشأن القانوني والثقافي تمثل بالأستاذ الدكتور عبد الوهاب الراضي رئيس اتحاد الناشرين العراقيين والأستاذ علي اليعقوبي مستشار قانوني في الدستور العراقي والأستاذ كريم شريف عن منظمات المجتمع المدني في النجف الاشرف وحضر المؤتمر جمع غفير من الأستاذة والباحثين والسياسيين الألمان المختصين بالعلاقات الثقافية مع الشرق ,وشهدت كلمات المؤتمر التعريف بالدور الحضاري العميق الذي تمثله المرجعية الدينية في النجف الاشرف بوصفها الزعامة للعالم الشيعي فضلا عن التعريف برؤيتها للحوار مع الأخر وابراز وجه الإسلام الحقيقي خصوصا بعد الحملة الإعلامية الواسعة التي تشهدها الدول الأوربية ضد بعض المفاهيم الإسلامية التي مثلتها رؤى الحركات المتطرفة والتكفيرية,فكان لمشاركة الوفد اثر كبير في عكس صورة ناصعة للإسلام الحقيقي وكذلك التعريف بتجربة العراق الجديدة ودور النجف ومرجعيتها الحكيمة في حماية الأقليات وإنقاذ البلد من الحرب الأهلية والفتن الطائفية التي أرادت من خلالها المجاميع الإرهابية تدمير العراق تحت مسميات طائفية لا تمد الى الدين الإسلامي بشي .افتتح الأستاذ علاء البهادلي الأمين العام للجمعية المؤتمر بكلمة ترحيبية للضيوف والمشاركين شكر من خلالها كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء وأعرب ان الهدف من المؤتمر تقريب وجهات النظر ومد الجسور الثقافية والعلمية والسياسية ما بين ألمانيا والعراق وان المؤتمر يهدف الى نبذ كل إشكال العنف والتطرف الديني ولقاء اليوم هو رسالة النجف الاشرف الى كل العالم رسالة المحبة والسلام والتعايش السلمي بين كل الأديان ووجه بدوره دعوة الى جميع الألمان للتعرف على النجف الاشرف تلك المدرسة التي غيبت وهمشت وقتل علمائها من قبل النظام المقبور واليوم النجف تستعيد دورها الريادي والديني والثقافي وتفتح أبوابها لكل الباحثين والمفكرين المسلمين وغير المسلمين.
 
المركز الاعلامي
الجمعية الاوربية لتعارف الاديان