ضباط في جيش الديكتاتور صدام درّبوا «وحدات خاصة» لتنظيم «الدولة الإسلامية»
    

 قال ضابط رفيع من الجيش العراقي السابق انه وعددا من ضباط الجيش السابق يدربون منذ أشهر وحدات قتالية خاصة لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، إحداها وحدة خاصة للاقتحام شاركت في هجوم الرمادي الأخير قبل يومين.

وتشير الانباء التي وردت من الرمادي إلى ان هجوم تنظيم الدولة الأخير تم بتكتيكات محترفة وبطريقة جديدة.

ومن ضمن الضباط الذين تحدثت «القدس العربي» إلى بعضهم عقيد ركن سابق في الجيش ينتمي لعشيرة العبيدي بمدينة الحويجة بكركوك، وعميد من أهالي الدور في صلاح الدين كان في مغاوير الحرس الجمهوري، ولواء ركن مظلي من أهالي العامرية في بغداد، وعقيد من زمار كان يعمل في مركز تدريب الموصل، ومقدم ركن من سامراء كان في الحرس الجمهوري وكان قد تم طرده من الجيش السابق بسبب عقيدته وفكره السلفي الذي كان محظورا في نظام حكم الديكتاتور صدام حسين.

وكذلك من ضمن الضباط الذين يقومون بتدريب وحدات تنظيم الدولة هناك عقيد ركن من المقدادية بديالى.

انضمام الضباط السنة في الجيش السابق لتنظيم الدولة ليس جديدا، والعديد من قيادات القاعدة في العراق منذ تأسيسها كانوا ضباطا لهم ميول سلفية وتعرضوا للطرد أو الملاحقة الأمنية من الأجهزة الأمنية للنظام العراقي السابق، ومن الجهاز البعثي الحزبي. ومن مدربي القوات الخاصة الذين التحقوا بالقاعدة منذ تأسيسها بالعراق عام 2003 احد أولاد عمومة عضو قيادة قطرية بحزب البعث من عائلة عماش المعروفة بعراقتها الحزبية، وكان هذا الضابط مدربا بالقوات الخاصة لكنه سلفي ودأبت اجهزة الأمن على اعتقاله رغم تاريخ عائلته ورتبته العسكرية.

إلا ان المؤسس الأبرز لإحدى ابرز الوحدات الخاصة في القاعدة وهي «سرية الاقتحامات» منذ 2003 هو ابو العباس القرغولي، المعتقل منذ عامين في سجن الناصرية، والذي قاد عمليات اقتحام لسجن ابو غريب وكان ضالعا في تفجيرات فندق جبل لبنان واغتيال عز الدين سليم القيادي في حزب الدعوة . ويتشارك الكرغولي مع زميله العقيد ثامر الريشاوي وشقيقه بنفس خلفية العلاقة مع النظام السابق، من ناحية العضوية في أجهزة الأمن أو المؤسسة العسكرية.

وباتت امرا معتادا لأهالي الموصل مشاهدة عناصر تنظيم الدولة وهم يقومون بتدريبات خاصة وشاقة حيث يتسلقون البنايات العالية وينزلون بحبال من على الجسور.

محرر الموقع : 2014 - 11 - 24