«داعش» يستعين بالأمطار
    

 انتقد زعماء عشائر مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، أمس الحكومة العراقية للتأخر في تزويد مقاتليهم بالسلاح اللازم لصد هجوم تنظيم«داعش» على المدينة على رغم نجاح مقاتلي العشائر في وقف تقدم التنظيم، فيما أعلنت تركيا أنها تدرب منذ ثلاثة أسابيع مقاتلي «البيشمركة»وأنها ستقدم مساعدة مماثلة لـ «وحدة جديدة»بالجيش العراقي. وقال مسؤولون عراقيون إن«داعش» قتل 25 من أفراد عشيرة سنية خلال هجومهم على الرمادي للانتقام من معارضة العشيرة للتنظيم. (للمزيد)

وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة»، إن «القوات الأمنية والعشائر نجحت في صد الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على الرمادي فجر الجمعة»، فيما أوضح تقرير استخبارات الجيش أن القوة المهاجمة تكوّنت من نحو ألفي عنصر، ودخلت من ثلاثة منافذ بهدف إسقاط مدينة الرمادي مستغلة الأمطار لتحاشي القصف الجوي للتحالف الدولي.

وقال حسن الفهداوي، أحد شيوخ عشائر الرمادي، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «هجوم داعش على المدينة كان يستهدف معاقبة عشائرها، وتحديداً عشائر البوفهد والبوعلوان والبوريشة، بسبب رفضها مبايعة التنظيم». ولفت إلى أن «الهجوم تركز على مناطق وجود هذه العشائر شمال الرمادي وغربها وشرقها»، مشيراً إلى إن «أبناء العشائر أول من صد الهجوم في ساعاته الأولى، ومن ثم وصلت التعزيزات العسكرية لتوقف تقدم التنظيم الذي استقر في مناطق السجرية والمضيج».

وانتقد الفهداوي مماطلة الحكومة في تسليح العشائر، قائلاً إن العشرات من أبناء العشائر قتلوا في المعارك ضد داعش بسبب قلة التسليح، والعشائر لا تطالب سوى بتسليح اعتيادي... من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة». من جانبه أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، في بيان أمس أنه «اتصل برئيس الحكومة حيدر العبادي والسفير الأميركي في بغداد لإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة من الجيش إلى المحافظة».

وأعلنت مصادر أمنية في المحافظة، أن طيران التحالف الجوي تدخّل في المعارك بين قوات الجيش والعشائر وبين داعش، ونفذت غارات على أحياء القادسية وشارع النخيل والتأميم.

وأعلن عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار، أنه «بينما كانت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر يقومون بتمشيط المناطق التي كانت تقوم بتحريرها، عثرت على 25 جثة في منطقة الشجارية». وقال الشيخ رافع الفهداوي زعيم عشيرة البوفهد إنه يتوقع أن يرتفع العدد كثيراً. وأضاف أن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر على وجود أسلحة بالقرب منها، مما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك.

أما في كردستان، فأكد المتحدث باسم «البيشمركة»، هلكورد حكمت، أن الجنود الأتراك بدأوا تدريبات القوات الخاصة مع مقاتلي «البيشمركة» قبل ثلاثة أسابيع، لكنه لم يعلق على أعداد المشاركين في التدريب.

إلى ذلك، دعت أطراف في التحالف الشيعي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى الإسراع في تغيير القيادات الأمنية في وزارة الداخلية، على غرار ما فعل في وزارة الدفاع، فيما حذرت أطراف أخرى من«التغييرات على أساس طائفي وأن لا تخضع لتصويت البرلمان».

محرر الموقع : 2014 - 11 - 24