أنقلاب شباط الدموي الوحشي ودور البرزاني
    

 أثبت بما لا يقبل أدنى شك بأن للبرزاني وزمرته  دورا كبيرا واساسيا في نجاح الانقلاب الدموي الظلامي في 8 شباط عام  1963 والذي اخمد وأطفأ نور ثورة 14 تموز وساد الظلام والوحشية حتى عصرنا حيث أدخل العراق في فترة مظلمة متوحشة لم يمر بمثلها في كل تاريخه الطويل والتي لا يزال  يعشها فكل ما حل بالعراق من ظلم ووحشية وجرائم بشعة وفساد في العراق وما تعرض له العرب والكرد يتحمل مسئوليته بالدرجة الاولى مجموعة الاقطاع الاكراد وشيوخ عشائرهم وعلى رأسهم ملا مصطفى البرزاني ناكر الجميل

نعم ناكر الجميل  ناكر جميل الثورة وفضلها بعد ان كان مشردا ذليلا في البلدان فدعته الى العراق مرحبة به مباركة بقدومه بفخر واعتزاز كعراقي حر مناضل وخرجت كل الجماهير العراقية  وكان ابناء الجنوب العرب اول المستقبلين والمرحبين ومنحته الثورة  كل ما يرغب وكل ما يريد وقالت العرب والكرد شركاء في هذا الوطن وكانت صادقة كل الصدق معه ومخلصة كل الاخلاص لم تبطن غير ما تعلن وما كان في قلبها على لسانها وكانت  محبة متسامحة وهذا هو سبب ذبحها وتكالب اللصوص والمجرمين عليها  وكان من منجزات الثورة الكبرى هو قانون الاصلاح الزراعي الذي كان ضربة قاسية لانهاء طبقة الاقطاع وشيوخه وكان خطوة مهمة في ازالة الفقر والجهل والذل من العراق في شماله وفي جنوبه فهذا الضربة وهذه الخطوة لا يمكن ان يتقبلها طبقة الاقطاع وشيوخه  وكان اول هؤلاء الذين اعلنوا تمردهم على ثورة 14 تموز هم اقطاعي وشيوخ الاكراد بزعامة  مصطفى البرزاني   واعلنوا تمردهم في ايلول عام 1961

وبدأت المفاوضات بين اقطاعي الاكراد واقطاعي الاعراب بين بدوالجبل وبدو الصحراء بين قومجية العرب وقومجية الكرد  لتنسيق جهودهم وتوحيدها للقضاء على الثورة وذبح العراقيين الذين ناصروها ودافعوا عنها وفي عام 1962 تم اللقاء بين ابراهيم احمد ممثل  مصطفى البرزاني ممثل القومجية الكردية والعقيد طاهر يحيى ممثل القومجية العربية ووضعوا خطة مشتركة   للقضاء على ثورة 14 تموز والقضاء على الشعب العراقي ووقف حركة مسيرته في العلم والعمل والبناء  طبعا بدعم وتمويل من قبل كل اعداء العراق والعراقيين العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وال صباح  والخائن ابن الخائن القذر حسين  والحكومة التركية والدكتاتور فرعون مصر الجديد جمال عبد الناصر وفوق كل ذلك مخابرات امريكا والموساد الاسرائيلي الغريب ان كل جهة من هذه الجهات كلفت بمهمة معينة وساهمت بدور خاص بها من اجل  منع العراقيين من صنع جنتهم بأيدهم

وفعلا   تحقق للبرزاني وكل الجهات المشتركة ما يريدون وما يرغبون وذبحت الثورة وذبح ابنائها وادخلوا العراق  في مرحلة الظلام والوحشية فترة الموت والفساد والجهل والتخلف والتعصب   والمقابر الجماعية والانفال وحلبجة والتطهير العرقي والطائفي فكان يوم 8شباط يوم اسود مظلم في تاريخ العراق

شعر مصطفى البرزاني بالزهو والانتصار فارسل البرقية التالية الى قادة انقلاب الدموي البرقية  مهنيا ومباركا انتصارههم ومسميا انقلابهم بالثورة المباركة تقول البرقية ان ضرباتنا تلاحمت مع ثورتكم المجيدة على العدو الاول للقوميتين العربية والكردية على الجلاد الاوحد لشعبنا الكردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطخة بعار دماء شهدائنا وكانت موقعة من الجحوش  صلاح اليوسفي     فؤاد عارف  ابراهيم احمد

بركم هل كان لزعيم عبد الكريم قاسم جلادا للعرب والكرد وكان عدوا لهما والله لوكان فعلا جلادا وعدوا للعرب وللكرد يا ناكر الجميل لاسرعت  خاضعا امام بسطاله وقبلته وقلت له لبيك عبدك بين يديك لكنه انسان حق محب للعراقيين كل الحب لا يريد شي سوى بناء العراق وسعادة العراقيين

  لهذا اعلنت  الحرب عليه و على العراقيين

لو دققنا في نتائج تمرد البرزاني وتحالفه مع القومجية البدوية الصحراوية ماذا حصد الكرد منها كان مجرد جحش ركبوا عليه اعداء الكرد فاوصلهم الى اهدافهم ثم رفسوه وكانت الرفسة بقلب ابناء الكرد قيل ان البرزاني الابن  مسعود شعر بالالم والندم وقال لو لم نقم بالتمرد ضد ثورة 14 تموز

لو كان فعلا ان  مسعود البرزاني على ذلك لماذا يسير بنفس  طريق الخيانة والعمالة  ويتعاون ويتحالف مع تلك المجموعات التي تعاون وتحالف معها والده أمثال اردوغان القومجية العربية عزة الدوري المجالس العسكرية ثيران العشائر وكل من يعادي العراق العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وكلابها الوهابية داعش الوهابية كيف ان تجعل من نفسك جحشا مرة اخرى  لتمنع العراقيين من سد ابواب جهنم التي فتحها  والدك بتعاونه وتحالفه مع اعداء العراق في 8 شباط 1963

في 8 شباط عام 1963 فتح اعداء العراق بمساعدة مصطفى البرزاني  فتحوا ابواب جهنم على العراقيين

وفي 9 نيسان عام 2003 بدأ العراقيون في اغلاق باب نيران جهنم لكن اعداء العراقيون بمساعدة مسعود البرزاني يعمل على عدم اغلاقه

والمعركة مستمرة

فهل يغلق ام يبقى مفتوحا

مهدي المولى

محرر الموقع : 2016 - 02 - 07