الخوف من المالكي
    

لماذا يخافون من المالكي  لا ننكر ان السيد المالكي له أخطاء وسلبيات ومفاسد وهذا شي معروف هو نفسه لا ينكره بل انه يعترف بها علنا وبصراحة

 المفروض بالقوى بالجهات المعادية له ان يفرحوا ويبتسموا  ويجعلوا منها سلاحا لمواجهته والتصدي له لكن عند التدقيق  والتمعن والتمحيص بدقة وموضوعية  وقارنا بين سلبيات ومفاسد المالكي  وسلبيات ومفاسد اعدائه لاتضح لنا بشكل واضح ان سلبيات ومفاسد المالكي لا تساوي شي ولا قيمة لها بالنسبة لمفاسد ومفاسد جبهة اعداء المالكي بل الاخطاء والسلبيات والمفاسد التي قام بها نتيجة لسلبيات ومفاسد الجبهة المعادية وخاصة من الذين حوله في التحالف الوطني

وهذا  الخوف وهذا الرعب الذي انتاب و اصاب هذه الجهات لا بسبب  فساد وسلبيات وفشل المالكي وانما  من الاجراءات التي قرر اتخاذها  والشعارات التي رفعها مثل التزامه بالدستور والمؤسسات الدستورية حيث طالب بتشكيل حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض وهذه الخطوة يعني الغاء المحاصصة الطائفية والعرقية والعشائرية والمناطقية  وهذا يعني سد كل ابواب الفساد وبالتالي سهولة كشف الفاسدين  واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل ومن ثم تطهير البلاد من وباء الفساد والفاسدين

 فالمالكي السياسي الوحيد الذي استطاع ان يتجاوز الطائفية والعرقية ويكون تيار جديد يضم شيعة وسنة وكرد في الوقت نفسه اصطف اعدائه من السنة والشيعة والكرد كذلك  وكان مرتاح جدا لهذا الاصطفاف ويعتبره خطوة شجاعة وصحيحة رغم ان اصطفاف الجهة الاخرى تحت عبارة حق يراد بها باطل

فالمالكي ادرك ان تفاقم الفساد والارهاب وسيطرت الفساد والارهاب وخاصة  غزو داعش الوهابية  العراق واحتلال  ثلث ارض العراق وتهجير وذبح اكثر من ثلث سكان العراق واسر نسائه بسبب المحاصصة الطائفية والعرقية  لكنه عاجز عن القيام باي شي في مواجهة الفساد والارهاب في الوقت نفسه انه يتحمل المسئولية الاولى والكبرى في كل ماحدث ويحدث  من فشل وسلبيات ومفاسد وارهاب لكنه ما ذا يفعل  فأنه لا يستطيع ان يحيل فاسد قاتل الى القضاء او حتى يحاسبه

لهذا  كشف الحقيقة  للعراقيين  وقال ايها العراقيون العراق يسير الى الهاوية  والسبب   حكومة المحاصصة اي الجميع تحكم والجميع تعارض لهذا قررت الغاء حكومة المحاصصة   العرقية والطائفية واقامة حكومة الاغلبية    اي احترام الدستور والمؤسسات الدستورية والتمسك بها وقدم مشروعه للعراقيين وفعلا خرج العراقيون واختارت الاغلبية مشروع خطة المالكي واختير برنامج المالكي اي حكومة الاغلبية السياسية العراقية سنة وشيعة وكرد

فهذا الفوز  الكبير وهذا النجاح الكبير افزع وارعب اعداء العراق ال سعود ال ثاني اردوغان  ففوز مشروع  المالكي يعني وضع العراق على الطريق الصحيح   لهذا لا بد من الوقوف بوجه هذا المشروع باي طريقة ومهما كلف ذلك   فوجهت الاوامر الى العبيد والخدم وكل عناصر الفساد في العراق التحرك كل جهة شخص حسب  قدرته وامكانيته ويتحرك بشكل علني

فقامت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  باعتصامات العار في صحراء الانبار وهي تحمل اعلام صدام والبرزاني وحصة وموزة  واردوغان   ومن خلال هذه الاعتصامات وجهت دعوة الى البرزاني  الانضمام الى داعش الوهابية بشكل علني  ولبى مسعود الدعوة  وتشكل تحالف بين مسعود البرزاني واثيل النجيفي وابو بكر البغدادي باشراف اردوغان وتمويل ال سعود   في حالة نجاح مشروع المالكي يقوم النجيفي والبرزاني بسحب  جيش الفرقة الثانية التي  تضم 80 بالمائة من دواعش البرزاني و20 بالمائة من ازلام الطاغية المقبور صدام  مقابل اقامة الخلافة الوهابية تحت اسم الاقليم السني وضم كركوك ومناطق متنازع عليها الى مشيخة البرزاني

وتحرك الفاسدون من  الشيعة من عناصر التحالف الوطني خوفا من كشف الحقيقة بالانضمام الى مناهضة مشروع حكومة الاغلبية السياسية وتكونت جبهة هدفها اسقاط مشروع المالكي الذي يدعوا الى التمسك والالتزام بالدستور واحترامه بعد ان وضعته المحاصصة على الرف

وفعلا تمكنوا من اسقاط المشروع  الديمقراطي مشروع حكومة الاغلبية وبدأت مرحلة جديدة اكثر قسوة  واكثر فسادا

فخرجت الجماهير التي احترقت بنيران الفساد وسوء الخدمات وتفاقم الارهاب  صارخة تدعوا حكومة المحاصصة الى انقاذها الا ان حكومة المحاصصة مشغولة في مصالحها الخاصة

الغريب رغم الاختلافات والصراعات بين عناصر حكومة المحاصصة  لكن عندما يواجهون خطرا من قبل المسروقين والمظلومين يسرعون الى الوحدة والتصدى بقوة لهم بطرق مختلفة التضليل الخدعة الترغيب التهديد

وعندما صحت ضمائر بعض نواب البرلمان وقرروا الانتفاضة ضد حكومة المحاصصة وكادوا ينتصرون ويحققون رغبة ابناء الشعب ويخففون آلامه ومتاعبه   فشعر انصار المحاصصة اي انصار الفساد والارهاب سنة وشيعة وكرد ان هذه الانتفاضة  ورائها المالكي فجن جنونه وكشفوا عن عوراتهم وتحالفوا وتعانوا واخذ احدهم يمجد ويعظم الاخر ايها الفاسدون توحدوا  المالكي على الابواب   سترغمون على حكم   الدستور والقانون وقيام حكومة الاغلبية

وبطريقة وحشية بدوية عشائرية  هجموا على النواب الذين يطالبون بحكومة الاغلبية السياسية والغاء حكومة المحاصصة حيث استخدموا الكلاب البوليسية والسلاح وقفل الابواب وشقاوات الشوارع وعناصر داعش والقاعدة بدعم من قبل ال سعود وفرضوا حكومة المحاصصة

خوفا من المالكي

مهدي المولى

 

 

محرر الموقع : 2016 - 04 - 29