صرح وزير الداخلية السويدي عن الحزب الديمقراطي الإشتراكي أندرش إيغمان ان حكومة بلاده تسعى الى وقف التجارة السوداء بجواز السفر السويدي.
وذكرت الإذاعة السويدية (إيكوت)، انه يجري الإبلاغ سنوياً عن 60 ألف جواز سويدي مفقود، وان جزء من تلك الجوازات تقع في أيدي المجرمين.
وقال إيغمان للإذاعة، أعتقد ان ذلك مشكلة كبيرة، لكون الجواز السويدي، أحد أكثر الجوازات قوة في العالم، حيث يمكن لصاحبه السفر الى العديد من البلدان مقارنة بجوازات سفر أخرى، لذا علينا التأكد من عدم إساءة إستعماله.
ويعتبر جواز السفر السويدي عملة صعبة في السوق السوداء. إذ وبحسب الشرطة، يجري الإبلاغ عن عشرات الآلاف من الجوازات المفقودة، سنوياً.
وبحسب البيانات الصادرة عن الجنائية الوطنية في السويد، جرى الإبلاغ عن 170 ألف جواز مفقود خلال العام الماضي، البعض منها فقدت نتيجة لإهمال أصحابها، فيما جرى بيع بعضها الآخر للمهربين.
وذكر إيغمان، أنه ليس على علم بعدد الجوازات التي جرى بيعها، لكنه أستدرك، قائلاً، أنه لو جرى إستخدام عدد كافي من جوازات السفر السويدية بشكل خاطىء، فأن ذلك من شأنه تصعيب السفر على السويديين المسافرين الى خارج البلاد، لافتاً الى ان هناك من الأشخاص من حصل على مابين 10 الى 15 جوازا، ولا يمكن لذلك أن يستمر.
ورغم ان تحقيقاً يجري الآن حول كيفية معالجة هذا المشكلة، الا ان إيغمان، يعرف ما الذي يتطلع إليه، إذ يقول: أتطلع الى ان تقوم الشرطة بإستجواب الأشخاص الذين فقدوا عدد كبير من جوازات سفرهم، للتأكد من عدم وقوف أي أعمال إجرامية وراء ذلك. عندما يفقد الشخص جواز سفره ثلاث مرات، لن يكون من الممكن حصوله على جواز سفر سويدي جديد، بل وبدلاً من ذلك سيحصل على جواز سفر وردي اللون، يسري مفعوله لسفرة واحدة.
ويوضح إيغمان، أنه وبهذه الطريقة، يمكن وضع حد لعدد جوازات السفر التي يستطيع الشخص الواحد الحصول عليها وهذا ما يقلل من توافر جوازات السفر السويدية في السوق السوداء.