بأسم الدين حررنا اراضينا
    

علي فاهم

لم يكن الشعار الذي رفع في مظاهرات التيار المدني (بأسم الدين باكونا الحرامية ) الا سبة حاول رافعوه تسقيط الدين من خلال اسقاط المتدينين  رغم أنه اذا وضع على طاولة التوضيح فأنه ينزه الدين من الشوائب ولكن الناس يرتبط في ذهنيتها ابرز الالفاظ التي تسمعها وترددها دونما تفكر فتكون ابرز كلمتين في الشعار هما (الدين ، حرامية ) لتترسخ في الذهنية اللاواعية الجمعية للجمهور ان الدين ملازم للحرامية فيكون كل متدين هو حرامي وبالمقابل كل (مدني ) لامتدين هو شريف فأتركوا الدين ان اردتم التخلص من الحرامية,, هذا ملخص ما أراده رافعوا هذا الشعار ومروجوه والجمهور الناعق وراء كل ناعق لايعي هذا المخطط وانما يهتف ويصدق , قلنا سابقاً ان السراق لبسوا رداء الدين من أجل مصالحهم ومكاسبهم وهم منافقون يرتدون أي لباس يرونه يوصلهم الى مأربهم الدنيئة حتى لو أقتضى الامر ان لايلبسوا شيئاً ويخرجوا عراة لانهم في الحقيقة لامبدأ عندهم ولايرتدون الا جلودهم التي ستشهد يوم القيامة على أفعالهم ولكنهم باعوا أخرتهم بدنياهم ، واليوم في معركة تطهير الفلوجة من رجس ونجاسة من أحتلها وسخر أهلها وأرضخهم لافكاره السوداوية وقوانينه المتخلفة معركة الفصل وأرجاع الفلوجة الى حضن أبيها يتقدم رجال الدين قيادة حشد العراق للتحرير ويستظل الرجال الاباة والاشاوس بالعمامة الشريفة مضحين بأرواحهم وحياتهم وراحتهم بلا مقابل تحركهم غيرتهم ووطنيتهم وإسلامهم فها هم المتدينون يرفعون بياض شرفهم ونقاوة هدفهم وصفاء سرهم وعلانيتهم فلا أصدقُ من الموتِ شاهداً ، فهل سقط ما بأيديكم يا من تتهمون الدين ورجاله بالسرقة هذه مخرجات الدين فأروني ما هي مخرجات مدنيتكم وعلمانيتكم لماذا لا نرى لكم حضوراً في ساحات الوغى وسواتر الرجال وتحرير الوطن من براثن المعتدين ؟ أليس هو العراق الذي تتغنون وترقصون بأسمه وترفعون علمه وتسبون وتتهمون الاخر المختلف عنكم بانه اللص وأنتم الشرفاء فلم نرى لكم شرفاً أو حضوراً ولم يعلوا لكم صوتاً (الا عندما أريقت قناني الخمر ومنعت البارات ) ، إن العراق لايُضحك عليه ولا تعبر عليه الشعارات الفارغة فعند المحن يعرف من يقف بجانبه من أبنائه ومحبيه ولايستنقذه الا المخلصون من رجال سوح الوغى وهم مستقبله البهي لانهم فقط من يستحق المشي على ترابه المرويّ بدمائهم . ودمتم سالمين .

محرر الموقع : 2016 - 05 - 25