"القدس العربي" ومساعي خبيثة لدعم داعش
    

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

 

الأعلام العربي داعر, وهي حالة لا تفارقه, بسبب سطوت دول الخليج عليه, حيث يتحرك بأوامر من مشايخ إل سعود ومن بركابهم من الخليجيين, مما  جعل الإعلام العربي يروج للشر والرذيلة والجهل, ويتناسى حقوق الإنسان والناس, فيعمل بجد على تسفيه الوعي, مستخدما أدوات عالية في التطور, فيكون كذبه بأبهى صورة, مما يجعل السذج صيدا سهلا لما ينشر, وهكذا تحول اغلب الأعلام العربي, إلى صف الدفاع عن الإرهاب بدوافع طائفية مقيتة, ويمكن القول ومن دون مبالغة, أن صحيفة "القدس العربي" هي مسيلمة الأعلام العربي.

"صحيفة القدس العربي" يشعر القائمون عليها, أن واجبهم أن يدافعوا عن دواعش الفلوجة, والطريق لذلك يمر عبر الطعن في الحشد الشعبي, وهكذا انطلق مسلسل الأكاذيب, بسطور منمقة تدخل قلوب الفئات اللاواعية, وما أكثرها في عالمنا العربي.

في العدد الأخير للقدس العربي, نشرت تقرير رئيسي بعنوان تحريضي ضد الحشد الشعبي, والتقرير مبني على كلام شخص يعيش في تركيا, وهو الشيخ  مؤيد ألجميلي, متهما الحشد الشعبي بتفجير مسجدين ونهب عشرات المنازل في الكرمة, فقط القدس العربي اكتشفت السرقات والعالم نائم, فالصحيفة ساذجة جدا تصدق كل الكذب الذي يقال لها, وتجعله مانشيت رئيسي, فيا لبؤس الصحيفة, فهي تملك كادر قد جمع بين الخبث والانحراف, فتعلم بالكذاب لكنها تجده عمل يرضي إل سعود والصهيونية, لذا لا ضير من نشر الكذب مقابل الأموال.

ومن الخبر الذي نشرته الصحيفة, نكتشف جملة من مسارات صحيفة القدس العربي:

أولا: تعبر عن الحشد الشعبي بكلمة (مليشيات), أي أنها في فلك السعودية تماما, فمع إن الحشد الشعبي مكون من كل أطياف الشعب العراقي, وهو يتحرك بآمرة رئيس الوزراء, أي تابع للحكومة, فتعمل " القدس العربي" على المغالطة كي تشوش على المتلقي, في مهمة أساسية للدفاع عن دواعش العراق, فانظر إلى أي مستوى ضحل وصلت له "صحيفة القدس العربي".

ثانيا: اعتماد الصحيفة عن نفس كذبة تكريت, من سرقة للأثاث, في محاولة للتشويش على انتصارات الحشد المبارك, مع إن الأعلام العراقي منتشر في كل مكان يصور وينشر, والأجهزة الالكترونية من "موبايلات" وكامرات متوفرة, والانترنيت في اغلب البيوت, أي لو حدث هكذا فعل لكان الأولى بالعراقيين نشره , ولضج به مواقع التواصل الاجتماعي, وهناك الكثير ممن يتصيدون في الماء العكر, لكنها فقط أكاذيب خاصة ب"القدس العربي".

ثالثا: "صحيفة القدس العربي" داعرة باحتراف, فهي تقلب الحقائق الايجابية وتصوغها إلى سلبيات مقيتة, فالمعروف والذي نشر بالصوت والصورة, أن بعض رجال الحشد كتبوا على جدران البيوت تطمينات للأهالي, بأنهم ليسوا طائفيين, وإنهم جاءوا لنصرتهم, وإعادة كرامتهم المستلبة, وتخليصهم من الدواعش الأنذال, فقلبت الصحيفة لتقول أن الكتابات كانت تهديدات بحسب شاهدها الذي يعيش في تركيا! فأي غرابة من هكذا عهر تمارسه الصحيفة.

ثالثا: " صحيفة القدس العربي" تسمي الدواعش بكلمة ( تنظيم الدولة الإسلامية) أي هي لا تعترف بهم كإرهابيين, بل ترفع من شانهم, بالمقابل تلصق بالحشد المبارك كلمة( مليشيات), وهكذا تضع السم بالعسل وتقدمه للقارئ العربي, كي تخلق قناعات عربية مغلوطة, مبنية على أكاذيب العهر الصحفي, الذي تتقنه "القدس العربي" .

رابعا: يجب أن يتذكر المتابع أن القدس العربي, أنشئت بتمويل كبير من صدام, بهدف تحسين صورته في أوربا وفي العالم العربي, لذا ليس غريبا على صحيفة ربيبة البعث وصدام, أن تنتهج سلوك معادي للعراق وأبنائه الشرفاء, بل موقفها يتناغم مع مواقف بقايا نظام صدام, وينسجم تماما مع محور أمريكا ( إسرائيل, السعودية, تركيا , قطر), لذا كان دورها المكلفة به, هو مهاجمة الحشد الشعبي المبارك.

أننا في زمن الأعلام بدل أن يكون وسيلة للمعرفة, يتحول إلى وسيلة لنشر الجهل, و" القدس العربي" مثال حي عن أعلام يدعم الرذيلة, وينشر الكذب, ويسقط الشرفاء, ويرفع القتلة, ويخدم أعداء الأمة.

أعتقد أن مسؤوليتنا فضح دور صحيفة القدس العربي وأمثالها, الذين يمتهنون الكذب والضحك على الشعوب العربية, فهو الأعلام الداعر الذي ابتلينا به.

محرر الموقع : 2016 - 05 - 28