زيدان يكسب القلوب مجدداً بعد أعوام من هدف "غلاسكو"
    

عزز زين الدين زيدان مكانته البطولية في ريال مدريد ومنصبه كمدرب للفريق، بعدما قاده للقب 11 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم عقب أقل من خمسة شهور على تسلمه مسؤولية تدريب فريق تعيس خلفا لرفائيل بنيتز.

ورغم أن زيدان وفلورنتينو بيريز رئيس النادي لم يؤكدا استمرار المدرب الفرنسي في منصبه إلا أن إقالته حاليا لن تحقق أي مكاسب.

واستمتع اللاعب الفرنسي السابق بأوقات مميزة في ريال مدريد منذ تسديدته المباشرة الرائعة في مرمى باير ليفركوزن والتي منحت النادي لقب دوري الأبطال في 2002 ورغم ذلك يجب عليه أن يدرك أن فوزه على أتلتيكو مدريد السبت لا يضمن مستقبله مع الفريق لفترة طويلة.

وعليه فقط أن ينظر إلى مصير آخر مدربين قادا النادي للمجد الأوروبي وهما فيسنتي ديل بوسكي وكارلو أنشيلوتي إذ أقيل المدربان بعد 12 شهرا من التتويج باللقب ولذا على زيدان تذكر ذلك.

والمدرب الوحيد الذي نجا من هذا المصير كان ميجيل مونوز الفائز مثل زيدان بالبطولة الأوروبية كلاعب وسط في ريال مدريد وقضى 14 عاما مدربا للفريق أحرز خلالها بطولة أوروبا مرتين عامي 1960 و1966 ولقب الدوري الاسباني تسع مرات.

وبعد فوزه باللقب الأوروبي مع ريال مدريد كلاعب وكمدرب مساعد ثم مدرب ستكون مهمة زيدان القادمة استعادة لقب الدوري المحلي من برشلونة الذي حسم اللقب في الموسم المنقضي بفارق نقطة عن ريال مدريد.

وحصد زيدان مع ريال مدريد نقاطا أكثر من برشلونة وأتلتيكو مدريد منذ تولية المسؤولية خلفا لبنيتز في الرابع من يناير الماضي بينها الفوز في أخر 12 مباراة رغم أن كرة القدم التي قدمها فريقه تفتقر لبريق وجاذبية أداء لاعبي لويس إنريكي الذين حسموا اللقب.

وأكد زيدان المتميز برشاقته تركيزه على تحقيق الهدف كمدرب عندما أعلن عشية المباراة النهائية أن خطته تعتمد على "الركض والركض والركض."

ومع وضوح عدم جاهزية رونالدو يدين ريال مدريد في فوزه لجرأة وتصميم لاعب الوسط المدافع كاسيميرو وسيرجيو راموس رجل المباراة أكثر من اللاعبين الذين يفضلهم بيريز.

ولا يكل زيدان من التأكيد على قيمة العمل الجاد واختياراته للاعبيه تعكس ذلك إذ يستبعد لاعبين موهوبين مثل خاميس رودريجيز وإيسكو لأنهما لا يبذلان مجهودا كبيرا ولا يقومان بالواجب الدفاعي المطلوب.

وكان أحد العوامل الأخرى التي ساعدت زيدان على نجاحه السريع هو خلق أجواء من السعادة بين لاعبيه عكس سلفه بنيتز.

وقال راموس "هناك شعور جيد للغاية بيننا وبين زيدان. لقد جلب لنا السعادة والأمل والتواضع والعمل الجاد."

وأضاف زيدان "ما أضفته لريال مدريد هو اتجاهي الإيجابي. أثق في العمل الجاد ولدينا بالفعل مواهب في الفريق. لكن العمل أهم من النوعية."

وربما منح العمل الجاد لزيدان أكبر لقب في أوروبا في مستهل مسيرته كمدرب لكنه سيحتاج لمقاييس أعلى في كرة القدم لو أراد البقاء في منصبه لفترة طويلة.

 

محرر الموقع : 2016 - 05 - 29