لماذا تروج امريكا لمشاركتها في الهجوم البري ولماذا تكيل بمكيالين وتتعامل معنا بوجوه متلونة ؟!
    

واشنطن تغيظها انتصارات الحشد الشعبي وهي تخطط لسحب البساط من تحت اقدامه ..فحذار ..حذار 
الامريكان لا يريدون حسم المعركة بل اطالتها لسنوات للاستمرار في اللعبة الداعشية المشبوهة

كتب رئيس التحرير البينة الجديدة ، موضوع ، ذكر فيه ،في ظل تطورات سياسية وامنية وعسكرية متسارعة على الارض تبرز امامنا جملة من التساؤلات العراقية الساخنة والتي تبحث عن اجابات شافية ومقنعة كي يتاح لنا معرفة ( راسنه من رجلينه) ويتاح لنا ايضا معرفة ما يجري بالضبط وما الذي تخطط له الادارة الامريكية التي صار واضحا للجميع ان تصريحاتها ومواقفها متناقضة جدا بل ومريبة حقا فالقادة الامريكان يكررون ليل نهار بان القوات العراقية لم تصل مرحلة الجهوزية الكاملة لخوض معركة الموصل او صلاح الدين او كركوك لان هذه المعارك تتطلب تدريبا على القتالات الخاصة اي حرب المدن او حرب العصابات او حرب الشوارع كما ان الامريكان ذاتهم باتوا يكنون العداء صراحة لابطال قوات الحشد الشعبي ومصادرة نجاحاته في تحرير المدن الواحدة تلو الاخرى وهي انتصارات يشهد لها العدو قبل الصديق فلماذا تثير انتصارات الحشد الشعبي هذه غيظ وحنق الجانب الامريكي الذي يبدو واضحا انه غير مرتاح حتى لمشاركة الحشد في اية معركة مقبلة لتحرير التراب العراقي من براثن داعش ..ولكننا نسأل الامريكان ونقول لهم ان مناطق مثل جرف الصخر استعصى عليكم تخليصها من تنظيم القاعدة سابقا ها هي تتهاوى بفعل ضربات الحشد الشعبي وتتحرر من قبضة تنظيم داعش الارهابي .. ولابد ان يعرف شعبنا ان الكلام الذي يطلقه القادة العسكريون الامريكان بخصوص الاستعداد لساعة الصفر لاكبر عملية عسكرية لطرد تنظيم داعش الارهابي من جميع الاراضي العراقية بمشاركة (62) دولة وان هناك قوات من دول التحالف ستسند القوات العراقية بحسب الجنرال الامريكي (جون الن) منسق التحالف الدولي للقضاء على داعش .. الادارة الامريكية تكيل بمكيالين وتتعامل مع العراقيين بوجوه متعددة ومتلونة ما يعكس بان النيات الامريكية المبيتة للعراق تنطوي على مخاطر يجب التنبه لها وفي مقدمتها اقامة اقاليمهم الجديدة التي تكرس لتقسيم العراق وتحويله الى دكاكين طائفية ..وليكن في علم الجميع ان الولايات المتحدة الامريكية التي انتجت (داعش) سوف لن تقبل بانهاء هذه القصة مثلما لا يريدون حسم المعركة مع داعش بل اطالتها لسنوات للاستمرار في اللعبة الداعشية المشبوهة لتحقيق اهداف وغايات معروفة كما يقول النائب عن التحالف الوطني علي لفتة .

محرر الموقع : 2015 - 02 - 12