افتتح سماحة العلامة السيد الكشميري بعض مشاريع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية في لند في ما يخص خدمة الاطفال والشباب ، وجاء في كلمته:

بسمه تعالى
((ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين))

نبارك لكم بولادة الامام المهدي المنتظر (عج) الذي ينتظره العالم بشوق ولهفة خصوصا بعد الاحداث العالمية والحروب الدامية والاعدامات الجماعية وغيرها من الماسي التي تواجهها البشرية، واصبح الانسان والقوى العظمى عاجزة عن حل ذلك، والدعاء وان كان هو اقوى سلاح نعتقد به لكن هذا السلاح لا يمكنه حل المشكلات برمتها اذا لم يقترن بالعمل والاستعداد الجسدي والروحي ، فلا بد من ظهور قوة تحسم المعركة لصالح المستضعفين في الدنيا وهذا لا يتأتى لنا الا بظهور هذا المخلّص الذي تنتظره الدنيا برمتها من مشرقها الى مغربها بما في ذلك ممن لا يؤمن ولا يعتقد به.

أيها الأحبة:

ان اهم ما يقلق البال وخصوصا المخلصين من الرجال ما يعانيه الضعفاء في العالم من حرمان وتنكّر لحقوقهم ووضعهم، فلهذا بدءوا يفكرون بمخرج لمساعدتهم قدر الأمكان، من ذلك ما سعت اليه المرجعية العليا اليوم في النجف الاشرف من انشاء مؤسسة تضمن لهم بعض الحقوق الا وهو مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية والتي بحمد لله ومنّه قامت بدور بنّاء اعتمادا على رجال مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولم تكتف هذه المؤسسة بإشباع واكساء الارامل واليتامى والفقراء، بل تعدت منه الى انشاء مساكن لهم ومراكز للتعليم والتأهيل المهني ليعتمدوا بذلك على انفسهم ويكون مصدر دخل لهم ولعوائلهم بعناوين مختلفة، منها ما انشأته جديدا تحت عنوان (مثل حبة) اقتباسا من الآية الكريمة ((مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)). فلهذا اهيب بإخواني المؤمنين والمؤمنات المساهمة في هذا المشروع وغيره من مشاريعها ليكون صدقة جارية تدر عليهم خير في حياتهم، حيث تكون تأمينا لأموالهم وابدانهم واسرهم، وبعد مماتهم يخلّدون بالذكر الجميل والثناء الحسن، حتى جاء في الحديث (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة تجري له، أو ولد صالح يدعو له) وقال تعالى ((وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)).

فبادروا أيها المؤمنون الى الخيرات والحسنات، فربنا يقول ((وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين)) و((السابقون السابقون ، اولئك المقربون)).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته