ممثل المرجعية العليا في اوروبا يبارك للعالم الاسلامي بليلة النصف من شعبان، وولادة منقذ البشرية ومخلصها من الظلم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عج
    

 

 

بارك ممثل المرجعية العليا في اوروبا السيد مرتضى الكشميري للعالم الاسلامي بليلة النصف من شعبان، وولادة منقذ البشرية ومخلصها من الظلم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عج) ،قائلا،ان ليلة النصف من شعبان هي من افضل الليالي بعد ليلة القدر، فاجتهدوا فيها بالدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى لكشف الكروب وقضاء الحوائج.

 

جاء حديثه هذا بمناسبة ليلة النصف من شعبان وذكرى ولادة قائم آل محمد (عج)، تلك الليلة التي من (احياها لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب)، وكان رسول الله (ص) يحييها بالعبادة ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد

كما بين الامام الصادق (ع) فضل هذه الليلة بقوله: (هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنه فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله على نفسه ألا يرد سائلا فيها ما لم يسأل الله المعصية وانها الليلة التي جعلها الله لنا اهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ص فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه).

فعلينا ايها المؤمنون إحياء هذه الليلة بالعبادة والطاعة والدعاء والتوسل والتذلل والخشوع لله ليغفر لنا ذنوبنا ويدفع عنا كل وباء وبلاء خصوصا ما نحن فيه، وذلك ببركة صاحب العصر (عج) الذي تشرفت الدنيا بولادته تلك الليلة وأشرق الكون بنوره عند فجرها، ذاك الامام الذي بظهوره يعم الخير ويبسط العدل في أرجاء المعمورة .

ايها الاحبة ان العالم كل العالم يعيش اليوم مخاضاً عسيراً نتيجة ما يعانيه من ظلم واضطهاد وقهر واستبداد وهتك للحرمات واعتداء على الضعفاء والمساكين دون أن يردع الطغاة والجبابرة رادع أو يحاسبهم محاسب. وقد يئس العالم من وعود المنظمات الدولية التي تتظاهر بالدفاع عن حقوق المستضعفين في حين أنها تدافع عن مصالحها وسياساتها.

إن المدافع الحقيقي عن مظالم العباد هو الإمام المهدي المنتظر(عج) الذي بظهوره سيملأ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.

وقد تحدثت عن حتمية ظهوره (ع) الاديان السماوية وغيرها، والجميع يؤمن بظهور منقذ للبشرية من الظلم والطغيان والاستبداد، وعند ظهوره تنعم الارض بالسلم والسلام والامن والامان حتى قيل تمشي الشاة الى جانب الذئب دون أذى منه، ويحمل الشخص زكاة ماله من ظهر الكوفة الى الحيرة فلا يجد من يحتاج لها.

ان فكرة المخلص والمنقذ هو حلم الانسانية المشترك على اختلاف في تفاصيلها.

هذا وبعد ايماننا بقضية الامام (ع) وقطعية ظهوره ، ما هي وظيفتنا في عصر الغيبة ؟

الجواب: ان الاحاديث الواردة عن النبي (ع) والعترة الطاهرة (ع) تأمرنا بانتظار الامام (ع) والتمهيد لظهوره وذلك بتربية النفس وتزكيتها على طاعة الله وطاعة رسوله (ص) الائمة الاطهار (ع) للارتفاع بها الى المستوى الذي يؤهلها في الانخراط في اصحاب الامام المهدي المنتظر (ع) الذين وصفتهم الروايات بأن عقولهم وافهامهم تبلغ من اليقين حدا حتى تصير عندهم الغيبة بمنزلة المشاهدة.

فعن ابي خالد الكابلي في حديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين (ع) الى ان قال (يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا).

وبهذا المضمون روي عن النبي (ص) انه قال يوما وعنده بعض اصحابه ("اللهم لقني إخواني " مرتين فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد (شجر ذو شوك يصعب امساكه) في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة).

وعن ابي عبد الله (ع) (قال (ص) سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين، و نزل فينا القرآن، فقال: إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم).

وعن حماد بن عمر عن الامام الصادق عن ابائه (ع) (قال النبي (ص) لعلي (ع) (يا علي! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض).

نسأل المولى سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اولئك ومن انصاره واعوانه الممهدين لدولة سلطانه إنه ولي التوفيق

اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة.

 

 

 

محرر الموقع : 2022 - 03 - 18