شـاهــد ... أول مسلمة تحقق سبقًا تاريخيًا بدخوها للبيت الأبيض وتتحدث عن الحجاب عندما یمنح المرأة الثقة والکرامة
    

داليا مجاهد (1977 في السيدة زينب، القاهرة)، أول مسلمة تحقق سبقًا تاريخيًا بدخوها للبيت الأبيض، من خلال العمل كمستشارة إسلامية للإدارة الأمريكية بقيادة أوباما، من خلال مكتب حوارات الأديان الذي أنشأه أوباما؛ من أجل تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. 

 

 

 

 

 

 

 

داليا مجاهد نشأت في الولايات المتحدة وحصلت على بكالوريوس الهندسة الكيميائية ثم عملت في شركة كباحثة في تسويق المنتجات. ثم حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال بتركيز على الاستراتيجية من كلية جوسف كاتز للدراسات العليا في الأعمال في جامعة پتسبرك. وترأس مركز جالوب الأمريكي للدراسات الإسلامية، والذي يهدف من خلال أبحاثه إلى عمل الدراسات المتعلقة بالرأي العام الإسلامي حول العالم، وتظهر دراساتها في صحف ودوريات بارزة مثل "وول ستريت جورنال" و"هارڤرد إنترناشيونال ريڤيو". 

 

 

 

 

 

 

 

وشاركت مع جون إسپوزيتو، في تأليف كتاب "من يتحدث باسم الإسلام؟.. كيف يفكر حقًا مليار مسلم؟" الذي يركز على 6 سنوات من البحوث وأكثر 50 ألف مقابلة تمثل أكثر من مليار مسلم في أكثر من 35 دولة تسكنها غالبية مسلمة أو عدد لا بأس به من المسلمين، ويعتبر هذا الاستطلاع، الذي يمثل أكثر من 90% من المجتمع الإسلامي في العالم، الدراسة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها. 

 

 

 

 

 

 

 

احتلت داليا مجاهد - التی تعيش في واشنطن مع زوجها وابنيها - المرتبة الثالثة في لائحة أقوى 100 شخصية عربية عام 2010، الصادرة عن مجلة الأعمال الإماراتية "أريبيان بزنس"، الأمر الذي أثار استغرابها. 

 

 

 

هنا حوار موقع "شفقنا" الاخباری معها:

 

 

 

شفقنا: انت ومن خلال البحوث التی قمتی بها فی مركز جالوب الأمريكي للدراسات الإسلامية حاولتی ان تبینی ما یعتقد به المسلمون حول الارهاب والتطرف وجمعتی تلک البحوث فی كتاب "من الذي يتكلم نيابة عن الإسلام؟ ما يفكر به مليار مسلم" .. تحدثی لنا عما توصلتی الیه من خلال البحث، وبما یفکر به المسلمین.

 

 

 

 

 

 

 

ینتنوع المسلمون فی انحاء العالم، حیث یتکلمون لغات عدة ولهم ماضی مختلف ویفسرون دینهم بطرق متفاوتة. هکذا تصنع التعددیة فی الاسلام ویحترمها الجمیع. لدیهم رؤی ومواقف مختلفة بالنسبة للإدارة الامریکیة، بحیث ان المسلمین فی الشرق الاوسط لایمکن ان یصدقوا ما تقوله الادارة الامریکیة، بینما المسلمون فی الصحراء الافریقیة بصورة عامة لدیهم نظرة ایجابیة تجاه الولایات المتحدة الامریکیة. المسلمون یمتلکون رؤی متفاوتة ومختلفة بشأن دور الدین والسیاسة وایضا کیفیة تفسیر القوانین الدینیة. 

 

 

 

ولکن، مع کل هذه الفروقات، یجتمعون حول أمر واحد؛ وهو ان الدین لاعب اساسی فی حیاتهم الیومیة. 

 

 

 

شفقنا: کیف تقیمین الوضع حول الإرهاب؟ الاعلام الغالب یواصل التندید ویصنف معظم المسلمین فی مسار الارهاب، وقلیل ما نشاهد او نسمع حول معتقدات المليار مسلم. برأیک کیف یمکن للمسلمین ان یقوموا بتوضیح موقفهم فی هذا السجال؟

 

 

 

 

 

 

 

قاطبة المسلمین یعارضون الاعمال الارهابیة التی تتم بإسم الاسلام. من الخطأ ربط التدين بالإرهاب وان دراسة مركز جالوب بعنوان "وجهات نظر حول العنف"، وهي تعد أكبر دراسة من نوعها تستند على استطلاعات أجراها المركز بين سنتي 2008 و2010، كشفت أن التطرف مرفوض بين المسلمين و إن البلاد الإسلامية ترفض العنف وان المسلمين في كثير من البلاد يخشون الإرهاب. والكثير من الدول الاسلامية ينتهجون سياسة نبذ العنف وشجب الأعمال الإرهابية. 

 

 

 

إذاً، کیف نقرأ الجماعات الإرهابیة التی تستخدم الرموز والشعارات الدینیة؟ ما نسمعه تحت القشرة الدينية هي حجة سياسية في الأساس وليست دينية. من المفجرين بوسطن إلى عمليات قتل الجندي البريطاني في ولويتش البشعة، يقوم الإرهابيين بتبرير عنفهم بمظالم حديثة وليس بتأويل يشبه القرون الوسطى. وآخر الآمثلة لهذا مثل العملية الإرهابية التي نفذها اليميني الأصولي أندرس بيرينغ، الشاب الثلاثيني، عام 2011، حيث كان بريفيك قد فجر سيارة ملغومة عند مقر الحكومة في أوسلو ما أدى إلى مقتل ثمانية، ثم قتل 69 شخصا آخرين في إطلاق نار عشوائي في معسكر صيفي لشبان حزب العمال الحاكم. 

 

 

 

ثانياَ، ان ارهابیاً یدعی الدفاع عن الاسلام ومعظم المسیحیین البیض فی اوروبا، ان انتمائه وجنسیته تسبب فی توطئة الارضیة للعنف ولیس العلة الکامنة وراء الحدث. 

 

 

 

شفقنا ماذا تقصدین فی ان الانتماء والهویة تسبب فی توطئة الارضیة للعنف ولیس العلة الکامنة وراء الحدث؟ هل تشیرین الی ان الانجرار فی العنف هو انحراف اجتماعی ولا یمت للاسلام بصلة؟ 

 

 

 

انظروا الی ويد مايكل بيج الرجل الابيض الثلاثيني المتطرف الذی هاجم مصلين في معبد للسيخ، في اوك كريك بولاية ويسكونسن شمال الولايات المتحدة، فقتل ستة منهم، قبل ان يقتل بدوره، وفقاً لما نقل عنه ان المهاجم المسلح کان یتحدث دائما عن "العالم المقدس الاصولی"، الارضیة المحافظة له لم تکن علة لعنفه وهذا الامر ینطبق ایضا علی المسلمین او الشیشانیین الذین فخخوا بوسطن. فی کلا الحالتین العنف وقع فی ارضیة ثقافیة مجرمة. 

 

 

 

بناءً علی افضل الدراسات، انجرار المسلمین فی الغرب نحو العنف ینبع من العناد والاعتراض تجاه المجتمع.

 

 

شفقنا – ما هو رأيك حول المعتقد الغربي السائد بان النساء المسلمات تعيش في الظل والهامش؟ كيف تفكر حقًا النساء المسلمات؟

 

أراء النساء المسلمات معقدة. يطالبن بمساواة الحقوق، لکن یقولن ان ایمانهن لن یحول دون الوصول لذلک، معظمهن یعتبرن ایمانهن طاقة ودافعاً للحصول علی الحریة ولیس التزمت. کبقیة النساء تحوم طموحاتهن حول التنمیة والتعلیم والبطالة اکثر من حقوق النساء. وفی ردهن حول التزامهن بالحجاب، یقولن انه امر دینی ملزم الطاعة. ببساطة، الحجاب جزء من التزامهن بایمانهن. فبالتالی الحجاب یمنحهن "ثقة بالنفس" و"کرامة".

شفقنا

محرر الموقع : 2015 - 02 - 28