ممثل المرجعية العليا في أوربا يدعو أئمة المراكز والعلماء والمبلغين في المهجـر الى تحمل مسؤوليتهم التبليغية تجاه المؤمنين في عصر كثرت فيه الفتن وتزوير الحقائق الدينية
    

 

 

 

هنــأ ممثل المرجعية العليا في أوربا لبسيد مرتضى الكشميري العالم الإسلامي وائمة المراكز والعلماء والمبلغين بذكرى ولادة الامام الثاني عشر (عج) داعيا الجميع الى تحمل مسؤوليتهم التبليغية تجاه المؤمنين في عصر كثرت فيه الفتن وتزوير الحقائق الدينية، وناقلا، نصائح وتوجيهات المرجع الأعلى للطائفة للمؤمنين في عصر غيبة الامام المهدي (عج)

 

هذا ، واستهل حديثه بقوله تعالى ((شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم))
قائلا: ان من الايات الكريمة الدالة على مقام العلماء الربانيين هذه الاية من سورة ال عمران، لان الله سبحانه وتعالى قرن شهادتهم بشهادته وشهادة الملائكة ، وان دل هذا فانما يدل على مكانتهم الرفيعة ومسؤوليتهم الخطيرة تجاه الامة، لا سيما نحن في عصر تتزايد فيه حملات الأعداء على تشويه فكر اهل البيت (ع) ومنهجهم الرباني، ومقام المراجع والعلماء، واتباع اهل البيت (ع) ، حيث كرس هؤلاء وغيرهم من المناوئين اقلامهم وجهودهم وصبوا جام غضبهم على الكذب وتزوير الحقائق ونشر الدعايات الباطلة في سبيل اسقاط مقامهم وموقعهم في المجتمع تأسيا بمنهج الامويين والعباسيين ، ولهذا يأتي دوركم أيها العلماء في رسم خارطة الطريق للامة وفق ما رسمه لنا الائمة (ع) ومراجع الدين العظام مع الالتزام في النقاش بالحكمة والموعظة الحسنة ((ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)) على ان لا نتجاوز حدود الادب واحترام مقام الاخرين وموقعهم، التزاما بقوله تعالى ((فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم)).

ولا ننسى ونحن نعيش في يوم ولادة الامام المهدي (عج) ما للاعداء من دور سلبي في تشويه القضية المهدوية التي هي من الحقائق المسلمة بنص الكتاب والسنة، والتي اجمع الجميع عليها مع اختلاف يسير بين المدرستين العامة والخاصة.

ومن المفيد ان نعلم بان هذه القضية عليها الاجماع العام من كل الطوائف والملل والنحل باعتقادهم بان هناك منقذ ومخلّص للكرة الأرضية والبشرية مما يعيشونه من عذاب واختلاف ، وبحمد الله انتم بأوعى الناس بهذه الحقيقة، فالمطلوب منكم ترسيخ هذا الوعي في صفوف مجتمعكم وشبابكم وتسليحه بالعقيدة الحقة وغيرها من الثوابت الدينية.

وعلينا ان لا نبالغ بالاحداث الجارية على الساحة الدولية من حروب ونزاعات ومجاعات ونعتبرها علائم لظهور الامام (عج) قريبا، وحينما لا يحصل من ذلك شيء فيبين ضعف ما قلناه ونجلب بذلك السخرية والاستهزاء بالمذهب، نعم، بل نذكر لهم المسلمات من القضايا وفق ما ذكرته لنا الروايات المعتبرة عن النبي والعترة الطاهرة (ع).

وأخيرا وجه انظار الحاضرين الى التوصيات الصادرة من مقام المرجعية العليا بهذا الخصوص والتي تؤكد على الفرد المؤمن ان يكون المصداق الأمثل في سلوكه واخلاقه لأصحاب الامام المهدي (عج) وان يكون من المنتظرين الحقيقيين له في عصر الغيبة.

كما تحدث في الجلسة كل من رئيس المجمع الإسلامي والمركز الإسلامي بما يماثل هذا الحديث، واختتم الاجتماع بالدعاء لتعجيل ظهور الامام (عج).

اللهم ارنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة واكحل ناظرنا بنظرة منا اليه وعجل فرجه وسهل مخرجه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2022 - 03 - 21