صحيفة أمريكية: لن نلوم السعودية إذا سعت للحصول على "النووي" لحماية نفسها
    

قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إنه إذا سمحت الولايات المتحدة لإيران بامتلاك سلاح نووي، فإنه من المحتمل أن يدفع ذلك السعودية هي الأخرى لامتلاك تكنولوجيا نووية مماثلة.


وتساءلت الصحيفة -في افتتاحيتها الأحد (1 مارس 2015)-: "هل تريد إدارة أوباما -حقًّا- أن تسعى السعودية لامتلاك سلاح نووي؟"، وأجابت بأن احتمال ذلك وارد بشدة، في حال أن الإدارة الأمريكية توصلت إلى اتفاق مرحلة "اللاعودة" مع إيران، وهي المرحلة التي تمكّن طهران من الوصول إلى القدرة على تصنيع السلاح النووي.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الاتفاق لا يقدم ضمانًا بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي أبدًا، ولكن هدفه سيكون منع الجمهورية الإسلامية من تطوير تكنولوجيا نووية لمدة عقد من الزمان، وبهذا المدى الزمني (عشر سنوات)، تكون إدارة أوباما قد رحلت منذ فترة طويلة.

وأضافت "نيويورك بوست": "لكن السعوديين أعلنوا -بالفعل وبوضوح- أنهم سيصرّون على حقهم في تطوير قدرات نووية، مثل تلك التي وصلت إليها إيران".
واستشهدت الصحيفة الأمريكية، بتصريحات رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير "تركي الفيصل"، التي قال فيها: "إن الرياض ستسعى لامتلاك وتطوير قدرات نووية لاستخدامات الطاقة".

وحذرت "نيويورك بوست" من أن هذا الوضع سيشعل سباق التسليح في منطقة الشرق الأوسط، وسيزيد من انتشار النووي في المنطقة الأقل استقرارًا في العالم.
وأوضحت الصحيفة أنه -في الوقت الذي تتحرك فيه إدارة أوباما نحو أهداف محددة في قضية النووي الإيراني- فإن وكالة الدولية للطاقة النووية، تقول إن طهران مستمرة في عرقلة عمل مفتشي الوكالة، وإن هذا يعني أن لا أحد يعرف مدى قرب إيران من إنتاج سلاح نووي.
واختتمت "نيويورك بوست" افتتاحيتها بالقول، إنه إذا سعى السعوديون لامتلاك سلاح نووي لحماية أنفسهم، فلن يستطيع أحد أن يلوموهم.

 

محرر الموقع : 2015 - 03 - 03