السید السیستانی یتمنى الاستقرار والتعايش السلمی بين المكونات لدول الخليج والمنطقة
    

يُصاب الكثير من زائرين مدينة النجف الاشرف، بالصدمة من البساطة والزهد الذي يميز حياة أكبر مرجع ديني للمسلمين الشيعة في العالم.

وفي تقرير للكاتب الكويتي عبد الله بوفتين، فان السيد السيستاني، دعا الى الخير والتقدم لدول الخليج والمنطقة، و أن تهدأ النفوس وتتصافى القلوب، وتعم الألفة ويسود التعايش في دول الجوار.

ويعيش السيد السيستاني في زقاق ضيق يتفرع عن شارع "الرسول"، يسمى باللهجة العراقية "دربونة"، في بيت نجفي تقليدي قديم، لا يبعد أكثر من 500 متر عن ضريح الإمام علي بن أبي طالب.

وقال بوفتين في تقريره الذي نشرته " م جريدة "الرأي" الكويتية.. "زرت العراق للمرة الاولى في حياتي خلال الأيام الماضية، قاصداً زيارة مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف، ومرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وخلال فترة إقامتنا في النجف الأشرف طلبت مقابلة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بعدما سمعت أنه يستقبل الناس في بيته كل صباح، وبالفعل تم الترتيب للزيارة".

وتابع "قبل الموعد، تواجدت أمام منزل السيد السيستاني القريب من مرقد الإمام علي عليه السلام، أحضرت جواز سفري كما طلب مني وقدمته لنقطة التفتيش الأولى أمام باب بيته المتواضع في حي فقير جدا، وبعد المرور بأربع نقاط تفتيش منها تفتيش يدوي وآخر بالأجهزة، وبعد تسليم هاتفي النقال ومحفظتي إلى الأمانات دخلت غرفة صغيرة وانتظرت مع المنتظرين في جلسة أرضية، ثم انتقلنا منها إلى غرفة أخرى قدم لنا فيها الشاي العراقي قبل الدخول لمقابلة السيد السيستاني".

وأردف بوفتين "كان سماحة السيد الجليل في استقبالنا، جالساً في زاوية غرفة بسيطة في بيته المتواضع، صافحته وجلست الى جانبه وبدأ حديثه القصير معنا بتحيتنا متمنياً طيب الإقامة لنا في النجف".

يعيش السيد السيستاني في زقاق ضيق يتفرع عن شارع "الرسول"، يسمى باللهجة العراقية "دربونة"، في بيت نجفي تقليدي قديم، لا يبعد أكثر من 500 متر عن ضريح الإمام علي بن أبي طالب.

وفي هذا البيت البسيط، يستقبل المرجع ضيوفه، الذين يأتون إليه من كل حدب وصوب، سواء للسلام عليه أو لاستشارته أو للحصول على معلومة فقهية أو فتوى.

وأضاف الكاتب "تكلم سماحته عن المنطقة ودول الخليج بشكل خاص، داعيا الله أن تهدأ النفوس وتتصافى القلوب وتعم الألفة ويسود التعايش في عدد من دول الجوار، وعندما وصل الى الكويت تمنى سماحته من العلي القدير أن يحفظها وقيادتها وشعبها من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتعايش بين مكوناتها وأن يواصل أهل الخير فيها مسيرتهم المكللة بالإنسانية والأيادي البيضاء".

 

المصدر: جريدة "الرأي" الكويتية

محرر الموقع : 2015 - 03 - 04