منعت السلطات البريطانية،  إعلانا دعائيا سياحيا للحكومة الإسرائيلية في صحيفة بريطانية يبرز البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة كجزء من إسرائيل.
وأفادت الهيئة البريطانية المسؤولة عن الإشراف على الإعلانات، أن الملحق السياحي الذي أرادت الحكومة الإسرائيلية نشره، وكان من المفترض أن يوزع مع صحيفة بريطانية، يحمل على غلافه صورة للبلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة وقد كتب فوقها شعار "إسرائيل لديها كل شيء".
وبحسب الهيئة البريطانية، فإن الملحق المنجز يدفع للاعتقاد بأن البلدة القديمة الواقعة في القدس الشرقية المحتلة كجزء من إسرائيل، وهو أمر لا يعترف به المجتمع الدولي.
وبررت هيئة الإعلانات البريطانية قرار منعها قائلة إن "وضع الأراضي التي تتعلق بها هذه المسألة هو موضوع يثير خلافات دولية متكررة، لذلك نعتبر أن عرض الإعلان يخلق اعتقادا خاطئا لدى القارئ بأن البلدة القديمة من القدس جزء من إسرائيل".
وأضافت الهيئة أن الإسرائيليين قالوا إن الاعلان يوفر معلومة عملية توضح للزوار أن الأماكن المشار إليها مثل البلدة القديمة من القدس، لا يمكن زيارتها إلا من خلال السفر إلى إسرائيل.
وقد نفى مكتب السياحة في الحكومة الإسرائيلية أن يكون الإعلان الدعائي السياحي قد لمح أو أشار إلى أن القدس الشرقية أو البلدة القديمة أنه جزء من إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها إليها في عام 1982، إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم ويعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.