آیة الله المدرسي يدعو لمحاكمة نتنیاهو على خلفية خطابه الأخير بالكونغرس
    

اعتبر سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه في الكونغرس الأمريكي مؤخراً، خطاباً ينم عن قذارة وكراهية ومليء لغة التحريض على الحرب ضد العرب والمسلمين.

وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، امس الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة والتي حضرها جمع من الزائرين والأهالي؛ أكد سماحته أن بنيامين نتنياهو عبر خطابه يدعو إلى حرب شعواء ضد المسلمين في المنطقة، داعياً إلى محاكمته على ما صدر منه في الكونغرس الأمريكي من كلمات تدعو المجتمعات لنصرة تنظيم القاعدة والالتفاف حولها وسط ترحيب وتصفيق حار من قبل أعضاء الكونغرس الأمريكي وأعضاء الحزب الجمهوري.

ونبّه سماحته إلى أن نتنياهو يمثل دولة عنصرية لها تاريخ طويل بالإجرام وقتل الأبرياء في المنطقة، مشيراً حول ذلك إلى استحواذهم على أموال الفلسطينيين ومنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة والكهرباء أيضاً.

هذا واتهم سماحة السید المدرسي الكيان الصهيوني بتمويل القاعدة وتنظيم داعش في العراق وسوريا بالسلاح والأموال في إشارة منه إلى الطائرات التي تلقي الاعتدة والأسلحة لداعش في المحافظات العراقية المسيطر عليها من قبل التنظيم.

فيما كشف سماحته عن امتلاك الكيان الصهيوني 200 رأس نووي كافٍ للقضاء الشرق الأوسط، منوهاً إلى أن الصهيونية العالمية استحوذت على الكثير من الأموال والحسابات المودعة في بنوك سويسرا بأسماء وهمية والتي من بينها حسابات المقبورين صدام والقذافي.

في سياق آخر أشار المدرسي إلى انحراف الديانة اليهودية عن أهدافها السماوية وتحولها إلى ندٍ معادٍ للإسلام والمسيحية، معللاً ذلك بفساد علماء اليهود الذي انتج فيما بعد ثقافة فاسدة ومجتمع فاسد.

إلى ذلك دعا سماحته إلى الاهتمام بالجهاز الديني لكي لا يناله الفساد وإلى عدم إتباع علماء السوء الذين وصفهم سماحته بقطاع الطرق من الذين يدعون إلى أنفسهم من دون الله، مطالباً المجتمعات بضرورة عدم الاسترسال مع كل مدعٍ يفتي بغير علم ويفتري على الله الكذب.

السید المدرسي: إتباع القيادة الربانية يستدعي التخلص من هوى النفس وكبح جماح الشهوات

کما أكد سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، أن القيادة الربانية هي السبيل الذي يجتمع عليه المؤمنين والصراط الهادي إلى الحق.

وخلال درس تفسير اليومي لسورة غافر والذي يلقيه على جمع من العلماء وطلبة البحث الخارج في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ بيّن سماحته أن من أبرز شروط التوبة هو إتباع سبيل الله المتمثل في القيادة الربانية التي ترسم للأمة خارطة الطريق وتعطيهم الاتجاه المناسب.

وأشار سماحته في بيان قولته تعالى ” وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ” إلى أن القيادة الربانية تجنب الوقوع في الانحراف الفكري، وإتباعها يتطلب التخلص من هوى النفس وكبح جماح الشهوات، منوهاً إلى أن الكثير من أفراد المجتمع الذين يؤمنون بالله دون إتباع العلماء والرجوع إليهم في مسائلهم الشرعية بسبب الكبر وعدم محاربة هوى النفس.

وفي توضيح قوله تعالى: ” فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ” ذكر سماحة المرجع المدرسي أن الملائكة يدعون للمؤمنين لكي يجنبونهم أثر السيئات في الأخرة والتي تتجسد على هيئة اشكال مختلفة من ألوان العذاب، لافتاً إلى أن المؤمن يرتكب في حياته السيئات ويستغفر ربه لكن أثرها باقٍ إلى يوم القيامة.

فيما أكد سماحته في الدرس السابق على أن الإيمان أعلى درجة من التسبيح فهو استمرار الإنسان على ذكر الله في الشدة والرخاء وتحمده وتشكره في كل الأحوال، موضحاً أن من خصائص المؤمن الحقيقي هو عدم الاكتفاء بالدعاء لنفسه بل يدعو للناس كافة ولكل من حوله.

محرر الموقع : 2015 - 03 - 06