بالفيديو ... هل يمكن ان تكون هناك حالات مثل هذه في العراق ومهما كانت هناك حالة طوارئ ؟
    
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته 
هل صحيح توجد حالات مثل هذه التي في الڤديو أدناه  في العراق ولاتستلم  مساعدات من اي جهة ؟ كلنا مسؤولون اذا كان هذا هو الواقع ؟ 
فكرت ان اطلب ترجمة الكلام الى اللغة الانكليزية وتعميم المقطع الى غير العراقيين ، لكنني فكرت مرة ثانية ، واستحييت ان اعمل هذا لانه واجبنا نحن العراقيين قبل الآخرين .. بالطبع يقع على الدولة و السياسين الواجب الأكبر ، لكن أكثرهم  في غفلة يعمهون ، اغرتهم الحياة الدنيا و لم تبقى لهم ايةِ ِ ذرةٍ من الانسانية أو التفكير بالغير ..
 
 المشكلة سيكون مثل هؤلاء الفقراء والذين يتمنون الموت كل ساعة لقمة سهلة يمكن تجنيدهم من قبل الإرهابيين ، وعصابات القتل و الاغتيال  و الاختطاف والسرقة والمتاجرة بالمخدرات والمواد المحرمة .. كما يمكن ان تكون نسائهم واولادهم عرضة للانحراف .. وكل هذه أمور تهدد المجتمع أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسياً.. املي وطلبي ان يكون تخصص مهني حقيقي وعلى كافة الاصعدة وفي كل الوزارات  فلا يمكن ان تهمل الجوانب الاخرى مهما كانت الاصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية مهمة .. وخصوصاً جانب الفقر والحاجة (الرعاية الاجتماعية) ، اضافة الى جوانب التعليم والصحة والصناعة والخدمات (الكهرباء والماء ) والزراعة وكل الجوانب الاخرى ..التي تكون العمود الفقري لقوة البلد والدرع الذي يحميه في وقت السلم والحرب ولنتذكر دائماً الدرس القاسي الذي تعلمه المسلمون في معركة " أُحُدْ" حيث تَرَكُوا خط الدفاع لكي ينالوا من الغنائم .. أقول لايمكن ان نترك خطوط الدفاع حتى للاشتراك في الهجوم فلكل دوره ..  و خصوصاً في وقت الحرب لكيلا تتكون الثغرات ( وما أكثرها في عراق اليوم ) التي يستطيع ان ينفذ منها العدو و يقوم بطعننا من الخلف ".. ..
 
كلنا مسؤول ومحاسب يوم القيامة ..
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا، اللهم لاتجعلنا ممن ذكرهم الامام الحسين (ع) " الناس عبيد الدنيا والدين لعقٌ على السنتهم فإذا مُحِصوا بالبلاء قل الديانون .." وبلاؤنا الان هو هذه الدنيا المادية الجميلة..   
 
 
ارجوا من الاخوة والاخوات المتصدين ان ينتبهوا لهذا الامر وان لا يكون الجواب ان همنا الان هو الأمن والسياسة والاقتصاد .. اذ لايمكن للجميع الذين اخذواعلى عاتقهم ادارة دولة مهمة ومهددة كالعراق ان يحصروا اهتمامهم في جوانب ويتركوا الجوانب الاخرى و خصوصاً تلك التي تمس حياة المواطن بالصميم ..
 " اللهم اشهد اني قد بلغت "
 
د. عصام عجينة 
أخصائي بالطب النفسي 
لندن 
محرر الموقع : 2015 - 03 - 16