يذكر أن كلافون كان رئيس كتلة الحزب القومي الألماني (حزب النازيين الجدد) في برلمان مدينة دريسدن وعمل أيضا كمخبر لدى مكتب حماية الدستور. إلا أن نقطة التحول الكبرى في حياته كانت سنة 2009، بعد أن فشل بالفوز في الانتخابات المحلية في مدينة دريسدن. لتتغير تدريجيا مواقفه السياسية اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب ثم انسحب من الحزب نهائيا.
وبعد ذلك بدأ المدرس المتقاعد في قراءة ودراسة القرآن و”ديوان الشرق والغرب” للأديب الألماني فولفغانغ غوته، حسب صحيفة”بيلد”. بعد اعتناقه الإسلام غير كلافون اسمه من فيرنار إلى ابراهيم.
وفي الصيف الماضي ومع قدوم آلاف اللاجئين إلى ألمانيا، رحب كلافون بدوره كالعديد من الألمان باللاجئي وقرر تقديم المساعدة عبر استقبال أربع طالبي لجوء في بيته. ويعيش اللاجئون لديه في بيته إلى اليوم. يعلق كلافون على ذلك بالقول: “لقد صار اللاجئون بمثابة عائلتي”. وذلك بعد أن غادرته زوجته وأطفاله الخمس سنة 2014.
بعدها قرر كلافون الانعكاف كليا على الدين الإسلامي. واليوم يقضي السياسي السابق وقته مع اللاجئين ويساعدهم في قضاء الإجراءات الإدارية وأيضا في تعلم اللغة الألمانية. وحسب الصحيفة الألمانية فإن اللاجئين يساعدون بدورهم كلافون في الشؤون المنزلية. ويعيش كلافون من راتب التقاعد البالغ 900 يورو شهريا، فيما لا يحصل على أي مقابل مادي من الدولة مقابل استقباله للاجئين في بيته.