لا شك ان مثال الآلوسي عندما بدأ حياته السياسية بعد التغيير التحرير الذي حدث في العراق عام 2003 كان له لون ورائحة وطعم وحصل على هذه الخاصية تأييد جماهيري عراقي من مختلف الاطياف العراقية ولو استمر ملتزما ومتمسكا بهذه الخاصية لا صبح مؤثرا في الساحة السياسية الا انه بدأ يفقد هذه الخاصية تدريجيا حتى تلاشت تماما فاصبح لا لون له ولا رائحة ولا طعم بل اصبح مجرد بوق رخيص لخونة العراق وعملاء اعداء العراق وجحشا من جحوشهم ليس الا منتظرا مكارمهم وعطياهم التي يرمونها اليه
لا ادري كيف يجرأ هذا البوق الرخيص والجحش الحقير الذليل ان يعتير مطالبة الحكومة العراقية بجعل قوات البيشمركة من ضمن القوات العراقية وخاضعة لقيادة القوات العراقية طلبا غير معقول لأن البيشمركة تتحرك وفق اوامر العميل الخائن مسعود البرزاني المنتهية ولايته رغم ان جوده غير شرعي وانه فرض نفسه بالقوة وصرخ بوجه ابناء الاقليم لا برلمان ولا دستور ولا مؤسسات دستورية انا القائد الضرورة فاغلق البرلمان واعتقل كل اعضائه ومنعهم من دخول اربيل وجعل من اربيل مركز تجمع لكل الدواعش والجحوش الصدامية والوهابية وكل المتآمرين والقتلة واللصوص الذين جعلوا من اربيل قاعدة لتجمع اعداء العراق ومركز اعداد وتدريب وتهيئة هؤلاء ومن ثم ارسالهم لذبح العراقيين وتدمير العراق
فهل وضع مسعود البرزاني الغير شرعي وفرض نفسه بالقوة معقول
فهل دعوة القوات التركية لاحتلال الأقليم وانشاء عشرات القواعد العسكرية المختلفة معقول
وهل منع منع العراقيين من دخول ارض الاقليم معقول
وهل تهديد الحكومة العراقية والعراقيين بان الارض التي يستلمها من قبل داعش الوهابية لن يعيدها الى العراق بل سيسلمها هدية الى اردوغان هل هذا معقول اعتقد انك تعلم علم اليقين ان هناك تحالف وتعاون بين البرزاني والبغدادي فهل هذا معقول
اعلم ايها البوق الرخيص والجحش الذليل طلب الحكومة العراقية بضم البيشمركة الى القوات العراقية والتحرك وفق اوامرها لانها جزء من القوات العراقية هو المعقول ورفض هذا الطلب هو الغير معقول بل انه الحماقة والجنون
واثبت لدى كل العراقيين واولهم ابناء الاقليم ان البرزاني ودواعشه عدو للعراقيين واولهم ابناء الاقليم وان هدفه فتح باب جهنم على ابناء الاقليم والدليل الرفض الكامل من قبل ابناء الاقليم الاحرار ولم يبق مع البرزاني الا المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والجحوش المأجورة والابواق الرخيصة امثال مثال الآلوسي وثيران العشائر وعناصر المجالس العسكرية وجحوش البغدادي وانصار الطريقة النقشبندية الوهابية الذين يحلمون بعودة نظام صدام ونشر دين ال سعود وتقسيم العراق الى مشيخات شبيهة بمشيخات الجزيرة والخليج تابعة لخلافة ال عثمان التي يحاول اعادتها اردوغان
رغم ان اردوغان انشغل بهمومه ومتاعبه التي طرأت فجأة وغير متوقعة فلعن ال عثمان وخلافتهم ولعن ال سعود الذين دفعوه الى تبني هذه الفكرة والهدف من هذا الدفع والاهتمام ذبحه وذبح الشعب التركي وتدمير تركيا كما فعلوا مع صدام والنتيجة ذبح صدام وذبح الشعب العراقي وتدمير العراق
لكن الخونة العملاء امثال البرزاني والنجيفي ومن حولهم مستمرون في دفع اردوغان الى اعادة تجديد خلافة ال عثمان وانه سلطان الباب العالي وانهما لهما القدرة على تقسيم العراق ال مشيخات وكل مشيخة تحكمها عائلة بالوراثة تابعة لاردوغان سياسيا واداريا وتابعة الى ال سعود دينيا وماليا
لكن اردوغان ادرك الخطأ الذي ارتكبه وفجأة يغير وجهة تحركه فبعد ان كان متوجها للاطاحة بنظام بشار الاسد اعلن تحالفه مع بشار الاسد وتوجه ضد مطامع البرزاني
فشعر الآلوسي والكثير من امثاله بالحرج حيث اصبح سيدهم البرزاني بدون ضمانة كان صدام هي الضمانة الوحيدة للبرزاني وجحوشه وعندما قبر صدام اصبح اردوغان الضمانة الوحيدة للبرزاني وجحوشه والآن اردوغان تغير قيل ان البرزاني وعدهم بضمانة جديدة هم ال سعود
فالجحوش لا يهمهم نوع الضمانة الذي يهمهم هو الذي يقدم اكثر
لهذا جاءت تصريحات الجحش مثال الالوسي مؤيدة للبرزاني على اساس انه شيخ مشيخة مستقلة لا علاقة لها بالعراق
مهدي المولى