حجّي بدلا من رفيقي
    

في أيام نظام حزب البعث تم تداول كلمة رفيق بطريقة واسعة جدا وحتى وصل الحال ان تستخدم للتخويف بين الناس واستغلال العناوين من خلال تلك الكلمة 
وبعد سقوط النظام في عام ٢٠٠٣ جاءت مفردت حجّي بدلا من رفيق بين الطبقة السياسية الحاكمة للبلاد وتاثر افراد المجتمع بهذه الكلمة واخذت حيز واسع من الانتشار في دوائر الدولة وبين عموم المجتمع وحتى بين افراد العائلة مما جعل بعض الاقارب يحذفون صلة الرحم والفربة من العمّ والخال واستبدالها بكلمة حجي لأزالة الفوارق الاجتماعية والاعراف العائلية المتبعة منذ سنين وللأسف اصبح المجتمع يزيل الاعراف الايجابية ويضيف السلبية ويقوي او يشيع السلبية بكثرة 
ولكن توجد بعض العوائل التي تربت وربت ابنائها على الاحترام والحفاظ على التقاليد الرصينة لاتسمح باستخدام هذه المفردة بين صلة الرحم 
واستخدمها من يرى بنفسه عقدة النقص لايزيل الفوارق بين الارحام وهذا نابع من تربية الاسرة وتاثير المجتمع اكثر بالتربية وفقدان احد اقطاب الاسرة في التربية ام الاب او الام 
لنتغض من استخدام هذه المفردات المضافة من عالم السياسة الى عالم الاسرة والمجتمع 
والذي يستخدمها بين اراحمه يعبر عن طرق وآليات التربية له من قبل الآباء في داخل اسرته 
وبالمقابل تبقى العوائل المحافظة على اصول التربية ترفض الكثير من تلك المفردات ان تدخل في اجواء الاسرة الواحدة 
وربما توجد الكثير من العوائل وابنائهاه تستخدم هذه المفردة وهي لاتعلم عنها اي شي غير نسخها وتطبيقها في اجواء الاسرة 
فالحفاظ على التقاليد والاعراف الاجتماعية الرصينة واجب على جميع افراد المجتمع من دخول مثل تلك المفردات عليها 
وللتذكير بانها دخيلة على الاسرة هذه المفردة (حجي) موجودة منذ سنين وعصور والسؤال لماذا استخدمت بهذه الطريقة الآن ... وهل العوائل السابقة لاتعرفها ولاتعرف كيف تستخدمها واصبحت الاجيال الحالية تعرف كيف تستخدم تلك المفردة التي هي اكبر منهم عمرا 
وفي الختام الحفاظ على بناء الاسرة من تلك المفردات يساعدنا في تربية اولادنا على الحفاظ بالطرق التربوية الصحيحة

 

محرر الموقع : 2016 - 08 - 26