السيد مقتدى والحشد الشعبي المقدس
    

المعروف جيدا ان السيد مقتدى افلس سياسيا  ودينيا وهذه حقيقة بدأ يدركها ويحسها ويلمسها  لكنه بدلا من ان يرجع الى عقله ويسأله  لماذا هذا الفشل لماذا هذا الافلاس الا انه للأسف  ركب حمار الحماقة والسذاجة واعلن الحرب على الحشد الشعبي المقدس والاساءة اليه والتقليل من شأنه حتى انه وصفه بالمليشيات الوقحة بل انه كان كثير ما يبري المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من جرائمها  ويرميها على الحشد الشعبي المقدس   مع علمه العلم اليقين ان الحشد الشعبي المقدس انه الحالة الوحيدة الموجودة في البلد الشريفة الصادقة النزيهة التي حمت العراق والعراقيين وأنقذت العراق والعراقيين من اكبر وباء مدمر  تعرض له العراق وهو  الوباء الوهابي  واخطر هجمة ظلامية وحشية وهابية مدعومة من قبل ال سعود في التاريخ  نعم   لولا الحشد الشعبي المقدس لضاع العراق وضاع العراقيين  فاذا هناك عراق وعراقيون  واذا هناك مراقد ائمة ورموز دينية ومساجد وكنائس فاذا كان هناك مدارس وجامعات وحياة اذا كان هناك ثقافة ومعرفة  اذا كان هناك مقتدى يتكلم ويوجه وحوله انصار واتباع يسالونه ويجيبهم كان كل ذلك بفضل الحشد الشعبي المقدس بفضل مرجعية الامام السيستاني وفتواه الربانية

فالحشد الشعبي المقدس هو سر بقاء العراق  وحامي العراق والمدافع عن العراق وهو الذي يبني العراق ويطور العراق لهذا نرى كل عراقي شريف  وصادق حر انتمى الى الحشد الشعبي المقدس سواء بالكلمة الصادقة الحرة  او حمل السلاح في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات متحديا ظلام المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية التي غزت العراق مستهدفة تدمير العراق وذبح العراقيين لا لشي الا لانهم   عراقيون يحبون العراق لانهم اختاروا طريق  الديمقراطية والتعددية لانهم يحبون الحياة ويسعون لبنائها

لا ادري يا سيدنا كيف تقول الذي يقدم روحه ودمه دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات والذي يطلق رغباته واحلامه الشخصية لا يصلح لبناء العراق وسعادة الانسان العراقي فالجهاد سياسة  فالجهاد اولى خطوات السياسة  لا يجوز ان نحمل الانسان مسئولية الا اذا كان مجاهدا والمجاهد هو الانسان الذي تخلى عن رغباته الخاصة ومنافعه الذاتية وتوجه لتحقيق رغبات ومنافع الاخرين فقط   فالتطوع للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات مرحلة  مؤقتة املتها الظروف مجرد ازالة تلك الظروف يعود المتطوعون الى وضعهم السابق

فحمل السلاح والدفاع عن الارض عن الوطن عن ابناء الوطن مهما كان هو الجهاد الاصغر اما الجهاد الاكبر  هو بناء الوطن هو سعادة ابناء الوطن وتحقيق اهدافهم  وطموحاتهم في حياة حرة كريمة فكل من يقدم مصلحته الشخصية على مصلحة الشعب فهو لص ليتنا نطبق نهج الامام علي اسلام الامام علي

اذا زادت ثروة المسئول الحاكم خلال تحمله المسئولية عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص  

وقال الامام علي المسئول الحكم يجب ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

انا اسأل سؤال هل انت المالكي الجعفري العبادي الحكيم وكل مجموعة التحالف الوطني بهذا المستوى طبقتم هذا النهج هذا البرنامج

فاذا لم تطبقوا هذا النهج  هذا البرنامج لا نطلب منكم سوى ان تتخلوا عن الامام علي وليتكم تلعنوه كما لعنه اعدائه وهذه وجهة نظر الا انكم تتظاهرون بحبه وتنهجون نهج معاوية فهذا لا يجوز فانتم اكثر عداءا للامام علي من الذين قتلوه ولعنوه

اعتقد سيدنا اذا خلقنا مسئولين بهذا المستوى اعتقد نجحنا واذا لم نستطع ذلك فعلينا الكف عن التظاهر بحب الامام علي فسيف ابن ملجم بتحريض من الطاغية معاوية لم ينل من روحه ابدا بل منحها سموا ورقيا  تزداد سموا ورقيا بمرور الزمن الا ان الذي ينال من روحه هو  تظاهركم بحب الامام كذبا وتفعلون افعال  من لعنه ومن ذبحه

 

كان الامام علي يصرخ بوجه  الأنتهازين والمنافقين واللصوص خلافتكم امامتكم لا تساوي هذا الحذاء  الممزق اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما

واخيرا اقو لاكم اي للصدر والحكيم والمالكي والجعفري والعبادي وكل عناصر التحالف الوطني

وحدتكم وحدة العراق والعراقيين  وتمزقكم تمزق العراق والعراقيين

وصلاحكم صلاح العراق والعراقيين وفسادكم فساد العراق والعراقيين

والامر بيدكم

مهدي المولى

محرر الموقع : 2016 - 08 - 29