بحلول ليلة القدر ...ممثل المرجعية العليا يدعو الى الاستفادة من اجوائها الروحية بالدعاء والصلوات وقراءة القران والاستغفار مؤكدا على إحياء هذه المراسم في المؤسسات والمراكز والبيوت
    

 

 

 

 

 

 

 

هنأ ممثل المرجعية العليا في اوربا السيد مرتضى الكشميري العالم الإسلامي بحلول ليلة القدر داعيا الى الاستفادة من اجوائها الروحية بالدعاء والصلوات وقراءة القران والاستغفار والالتجاء بالدعاء لتعجيل فرج قائم ال محمد (ص) وحسن الخاتمة والثبات على الايمان والعقيدة والتوفيق لما وفق له محمد وال محمد (ص)، مؤكدا على إحياء هذه المراسم في المؤسسات والمراكز والبيوت

 

 

 

تصادف ليلة الجمعة 23 رمضان 1444هـ الموافق 13 نيسان 2023م ليلة القدر والتي يعادل فضلها واجرها ثمانين عاما ((ليلة القدر خير من الف شهر)) والتي تتضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات وتكتب فيها الاجال والارزاق والأولاد والعافية وكل ما يتمناه المرء من خير لنفسه ولذريته واخوانه، لانها الليلة التي يفرق فيها كل امر حكيم، فينبغي ان لا نفوت علينا هذه الفرصة لان فيها الخسارة والحرمان لقول رسول الله (ص) (من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم).
(اللهم وفقني فيه لليلة القدر على أفضل حال تحب أن يكون عليها أحد من أوليائك وأرضاها لك، ثم اجعلها لي خيرا من ألف شهر، وارزقني فيها أفضل ما رزقت أحدا ممن بلغته إياها وأكرمته بها، واجعلني فهيا من عتقائك وطلقائك من النار، وسعداء خلقك بمعرفتك ورضوانك يا أرحم الراحمين).
فعلينا إحياؤها بالعبادة والطاعة والصلاة والدعاء والاستغفار والمناجاة وتلاوة القرآن وزيارة سيد الشهداء (ع) والتقرب إلى الله بكل عمل يرضاه، مع التضرع بالكلمة الخاشعة والدمعة الخائفة والشهقة المبتهلة حتى يكسب الداعي رضا مولاه، وليكون بذلك أقرب إلى ربه فيسأل منه ما يريد، قال تعالى ((ادعوني استجب لكم)) ((واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان)).
مضافاً إلى هذا فهي ليلة السلام التي يعيش فيها الإنسان بروحيته مع نفسه ومع الناس، لأنها ليلة ينفتح فيها معنى السلام بكل معانيه وآفاقه ليكون برداً وسلاماً على قلب الإنسان وروحه. ويمتد هذا السلام الإلهي في روحانية الليلة في كل دقائقها وساعاتها.. (سلام هي حتى مطلع الفجر). وبهذا يتحول الإنسان بما أفاض الله عليه من روح وريحان إلى إنسان جديد هو إنسان الخير والمحبة والسلام في آفاق الله الرحمن الرحيم الذي هو السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر.
فما أعظمها من ليلة وما أشرفها وما أفضلها وما أكرمها لمن أحياها بالعبادة والطاعة وطلب الغفران، وما أشدها من خسارة لمن يكون فيها لاهياً وعن ربه منصرفاً وإلى ملذاته وشهواته متجهاً، فتلك هي والله الخسارة الكبرى والخسران المبين، لقوله (ص) (فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم).
فعلى العباد أن يلجؤوا إلى بارئهم وخالقهم في هذه الليلة يرجون منه الفرج مما أحدق بهم من كروب وما نزل بهم من خطوب أحاطت بهم إحاطة السوار بالمعصم، خصوصاً فيما يعيشونه من ابتلاءات هذا العصر وهمومه ومشاكله.
وعلينا السعي لإحيائها مجتمعين في المؤسسات والمراكز وفي البيوت ومن اهم ما ندعو به هو تعجيل فرج قائم ال محمد (ص) والثبات على العقيدة وحسن الخاتمة للحديث الوارد عن الامام الصادق (ع) (إن الله جبل النبيين على نبوتهم فلا يرتدون أبدا، وجبل الأوصياء على وصاياهم فلا يرتدون أبدا، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدون أبدا، ومنهم من أعير الإيمان عارية، فإذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الإيمان).
الى جانب هذه الاعمال، علينا ان نسعى الى مد يد العون الى الفقراء والمحتاجين خصوصا الارامل منهم واليتامى فان الصدقة فيها وعمل الخير يتضاعف لقوله (ص) (الصدقة فيه تعدل سبعين صدقة) فتنافسوا فيها على اعمال الخير ((وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين)) وقوله تعالى ((وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين)).
نسأل الله تعالى ان يثبتنا على القول والعمل الصالح ويرزقنا فضل هذه الليلة وبركتها انه ولي التوفيق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 04 - 12