خلال تواجده في باريس، ام سماحة العلامة السيد الكشميري المؤمنين في بلدية (لا كورنوف) لصلاة الجمعة في المحفل الزينبي، حيث ابتداء خطبته بقوله تعالى ((يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)) وقال ان هناك فرق بين الإسلام والايمان فالاسلام هو التشهّد بالشهادتين لساناً والعمل بالشرع ظاهراً، والإيمان هو: الإقرار باللسان، والاعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح،
فهو التصديق القلبي الذي ينعقد في قرارة النفس، وهو أعلى رتبة من الإسلام، وبالتّالي ستختلف الشروط والصفات لكلّ واحد منهما، فصفات المسلم مختلفة إلى حدٍّ ما عن صفات المؤمن.
فالإسلام أعمّ مطلقاً من الإيمان وهو أخصّ مطلقاً من الإسلام، فكلّ مؤمن هو مسلم وليس كلّ مسلم هو مؤمن، ويدلّ عليه صريحاً قوله تعالى ((قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)).
ولعل من ملازمات الايمان هو ولاية امير المؤمنين واهل بيته (ع)، ومن هنا نرفع الشهادة الثالثة في الاذان والإقامة للروايات الواردة والايات الدالة على ذلك والتي منها اية الولاية واية المباهلة كونه (ع) هو نفس النبي (ص).
ونعمة الولاية هي من اهم النعم التي انعم الله بها علينا، فهي صلب الإسلام الحقيقي، وهي الغنى الحقيقي الذي يجب التركيز عليه وترسيخ ذلك في نفوس أبنائنا وشبابنا للحفاظ على هويتهم الدينية، وليس غنى المال.
هذا وقد اكتظت صلاة الجمعة بالشباب المؤمن من أبناء الجالية من مختلف الأماكن
