إنفوغرافيك.. حرب عالمية على "البكتيريا العنيدة"
    

اتفقتجميع الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة على مكافحة انتشار البكتيرياالمقاومة للمضادات الحيوية، المسؤولة عن وفاة نحو 700 ألف شخص سنويا.

وقال الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، في أول اجتماع دولي حول تلك البكتيريا، إن مقاومة المضادات الحيوية والبكتيرية "باتت تشكل تهديدا جوهريا للصحة العالمية والسلامة العامة".

وأشار إلى أنه "إذا فشلنا في مواجهة هذه المشكلة بسرعة وبشكل شامل، فإنها ستصبح مشكلة صحية عالمية، وستصبح مواجهتها أكثر صعوبة إن لم تكن مستحيلة"، مضيفا أنها "ستقوض إنتاج الغذاء المستدام وستعرض أهداف التنمية المستدامة".

وسبق الاجتماع الدولي توقيع الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددها 190 دولة، الأربعاء، على إعلان الحرب على انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

يشار إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات والمضادات الحيوية ليست مشكلة جديدة، لكنها بدأت تتخذ أبعادا أكثر خطورة، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في وقت سابق.

ووفقا لتقرير للمنظمة صدر عام 2014 تحت عنوان "مقاومة مضادات الميكروبات: تقرير عالمي عن الترصد في عام 2014"، فإن كثيرا من الإنجازات التي تحققت في القرن الماضي قد تضيع جراء انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

وحذر التقرير من أنه قد تخرج نتيجة لذلك أمراض معدية عديدة في المستقبل عن سيطرة الإنسان، وتنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم.

وفي 2015، نشرت منظمة الصحة العالمية وثيقة بعنوان "تحليل وضع البلدان في جميع أنحاء العالم: الاستجابة لمقاومة مضادات الميكروبات"، كشفت فيها عن محاولات معالجة هذه المشكلة، مشيرة إلى أن "هناك ثغرات كبيرة تتخلل الإجراءات اللازم اتخاذها على صعيد جميع الأقاليم الستة التابعة للمنظمة".

ووفقا لتقديرات "ريفيو أون أنتيميكروبال ريزيستانس"، فإن عدد الوفيات جراء البكتيريا المقاومة للأدوية عام 2050 سيصل إلى نحو 10 ملايين شخص سنويا، منهم 4.73 مليون شخص في آسيا و4.15 مليون شخص في إفريقيا و390 ألف شخص في أوروبا و317 ألف شخص في أميركا الشمالية و392 ألف شخص في أميركا الجنوبية و22 ألف شخص في أوقيانوسيا.

كذلك تشكل هذه الأزمة الصحية العالمية انتكاسة اقتصادية، إذ إن انعكاساتها السلبية على الناتج المحلي الإجمالي ترتفع بوتيرة كبيرة، قد تصل في العام 2050 إلى خسائر بقيمة 10 تريليونات دولار.

 

محرر الموقع : 2016 - 09 - 23