وهل سَجَدَ إخوة يوسف لعلي ..؟
    

وليد كريم الناصري
الإنسان عبارة عن مجموعة من الأجهزة المتناهية في الدقة، النفسية وما يتعلق بالروح ، والجسمية وما يتعلق بالجسد، ويقال:(هو مخلوق غريب الأطوار، متهور بعض الشيء، معقد التركيب في تكوينه وطبيعته)، وتجتمع بداخله نوازع الفساد من جهة، فيكون أقرب شيء للشيطان، وأقل فكراً من الحيوان! أو بواعث الخير من جهة أخرى، فيكون أقرب شيء للرحمن، وأعلى شأناً من الملائكة.

الإنسان ميال الى هواه، غالباً ما تفرط به العاطفة حد الإجرام، ولابد من رادع أو واعظ يرجعه إلى مكامن الخير، لم يكن الله بالخلق عابثاً، أورد إلى الخليقة وظائف النبوة والإمامة، ثم أردفهما بالسفارة والحجة، وهي وظائف ربانية يجعلها فيمن يتناسب مع المسؤولية، و يختار لها، المتكامل بالأخلاق.

مع عظمة الله، وتكامل من إختير لهداية الناس، حاملاً الكتاب والمعجزة، إلا أن من صنوف البشر، ممن طغت نوازع الفساد على صبغته، وعجنت بكف الشيطان فطرته، فيكيد بإيذاء الرسل! فمنهم من قَتل الأنبياء! ومنهم من حَرَق ومنهم من صَلب ومنهم من هَجَرَ، وسنركز على ثلاثة مواضع لنربط الماضي بالحاضر.

 أمر الله نبيه يعقوب وأولاده، بالسجود بحضرة ولده يوسف، كونه صاحب الولاية على الجميع، فأختصم يهودا مع يوسف، وحيكت مؤامرة لإنتزاع الولاية! وجعل الدين يهودياً في بني إسرائيل، ويسيس الدين بعدها لصالح اليهود.

 في يوم غدير خم، أوحى الله لنبيه "محمد" بإن يبلغ المسلمين ويأمرهم بالبيعة "لعلي أبن أبي طالب"، كونه الخليفة بعد الرسول، فأختصم عمر ابن الخطاب بنفر من أصحابه مع علي وحيكت مؤامرة لإنتزاع الخلافة، وتسيس الدين لصالح "أبا بكر وعمر"

 اليوم أمر الله الشيعة، بتعريف العالم بالإسلام، كونهم واجهة الإسلام، إختصمت الوهابية بنفر من إسرائيل مع إيران والعراق، وحيكت مؤامرة لإنتزاع واجهة الإسلام لصالح السعودية، وتسيس الإسلام لمنابر داعش.

الدين الذي تعتاش عليه اليهود، بُني على المكر والخديعة منذ اللحظة التي سرقت بها الولاية من يوسف، والخلافة من "علي"، وواجهة الإسلام من الشيعة، وختاماً نقول أن:( يوسف وعلي والشيعة) إمتداد لرسالة الله في أرضه، و (يهودا والشيخان والسعودية)إمتداد خطٌ الشيطان

محرر الموقع : 2016 - 09 - 24