في السويد ...مصلحة الهجرة تواجه صعوبات في إستيعاب تدفق اللاجئين
    

إزداد تدفق طالبي اللجوء الى السويد خلال الفترة الاخيرة الى حد يصعب على مصلحة الهجرة معالجة الطلبات في وقت قصير. حيث الحاجة كبيرة الى موظفين ومساكن. وهذه اصبحت حالة يومية كما ان البلديات لا ترغب في استقبال طالبي لجوء ، حسب توللـه فوروغورد، مدير قسم في مصلحة الهجرة في أوربرو:


- يمكن القول أن تدفق اللاجئين لم يكن بهذا الحجم منذ حرب البوسنة. من الطبيعي نحسب وصول ما بين 400 الى 500 طالب لجوء أسبوعياً. ولكننا في الاسابيع الاخيرة لاحظنا تدفقا للاجئين وصل الى 000 1 شخصاً. إستعدادات مصلحة الهجرة تشمل 000 30 لاجئاً، لكن يتواجد في السويد حالياً أكثر من 000 37 الف طالب لجوء، أي بزيادة حوالي 000 7.

غالبية طالبي اللجوء الذين يأتون الى السويد في الفترة الاخيرة من سوريا، وارتباطاً بالنزاع الدموي هناك، تتوقع مصلحة الهجرة زيادة اكثر في تدفق اللاجئين من سوريا. العامل الآخر الذي يسهم في زيادة مجئ اللاجئين الى السويد في الاسابيع الاخيرة، يكمن، حسب توللـه فوروغورد، في القوانين الجديدة فيما يخص لم الشمل، إذ أن من الصعب التنبؤ، في عدد اللاجئين الذين سيأتون الى السويد، كما أن الحل يتعلق بتوفر موظفين.، فلو كنا نتوفر على عاملين لمعالجة طلبات ألف لاجئ، في الاسبوع، لكانت الحالة طبيعية. يقول توللـه فوروغورد، مدير قسم في مصلحة الهجرة في اوربرو، مواصلاً القول من أن التحدي الاكبر هو ايجاد مساكن لطالبي اللجوء.

- في اقسام مصلحة الهجرة الأخرى، في المقام الاول، في ستوكهولم، مالمو ويتبوري، تسود فوضى تامة. فهناك أناس ينامون على أفرشة في أقبية، وما شابه في الليل، ومن ثم في النهار عليهم الذهاب الى معسكرات اللجوء، لأن هناك لاجئين جدد يأتون. يجب أن تكون هناك حركة. كما انه ليس من المعتاد ان نضع الناس، الذين جاءوا في باصات، في معسكر ما، قبل أن قمنا بتسجيلهم، لمعرفة من هم. يقول فوروغورد. المشكلة الاخرى التي تقف أمام مصلحة الهجرة تكمن في قلة عدد البلديات التي تستقبل لاجئين:

- اشعر بأن هناك قلقاً لدى البلديات في إستقبال لاجئين. نحن غير مرحب بنا كمؤجرين، عندها سيشكل هذا ضغط على خدمات البلدية. إذ يجب ان يذهب الاطفال الى المدرسة والمجالس النيابية في المحافظات تنظم عملية الرعاية الطبية. يقول توللـه فوروغورد. هذا وقد أسهم حكم صدر من احدى محاكم الهجرة، في وقت سابق في تسهيل عملية لم الشمل بالنسبة للصوماليين في السويد، وادى الى قيام البلديات بجرد عدد الاطفال والبالغين الذين سيأتون اليها.

وتقدر البلديات بأن هجرة الاقارب او ما يعرف بلم الشمل يتطلب توفر جهود من المجتمع تمتد لسنوات طويلة. أحدى هذه البلديات كاترينا هولم التي تنتظر مجئ عدد الملتحقين بعائلاتهم، و أنيللي هيدبيري، رئيس لجنة المعرفة في بلدية كاتريناهولم تقول: - بطبيعة الحال، يحتاج الامر الى تأهيل. يحتاج الى أماكن وعاملين. لدينا استعداد لاستقبال ما بين 50 الى 60 طفل، لكننا نعلم بأن هناك 300 طفل في الطريق الينا. المسالة متعلقة بأية وتيرة سنعمل عندما يأتون، سنرى كيف يمكننا انجاز ذلك.

قضية لم الشمل بالنسبة للصوماليين تتعلق بآلالف الاشخاص الذين يودون المجئ الى السويد للالتحاق بعائلاتهم، ولم يكن باستطاعتهم تأكيد صلة القرابة سنوات عديدة، حتى صدور قرار من احدى محاكم الهجرة في يناير، كانون الثاني الماضي باعتماد فحص الحمض النووي لتأكيد صلة القرابة بالملتحقين بهم. الحاجة كبيرة وحسب عديد من البلديات فأن الكثير من المسؤولية يقع على عاتقها.

- ان لم شمل العائلات امر ايجابي، هم يستطيعون المجئ الينا، فالأمر لا يتعلق بهذا الجانب، بل بضرورة ان تقوم الدولة بمسؤوليتها الاقتصادية، انطلاقا من اننا في البلديات نقوم بمسؤولية استقبالهم في بلدياتنا. تقول ماريا سترومكفيست رئيسة المجلس البلدي في لودفيكا.

وكالات

محرر الموقع : 2012 - 08 - 27