حضر نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، الإحتفال المركزي لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي أقامته نقابة الصحافيين العراقيين ومنظمة اليونسكو.
و قال الأعرجي، في كلمة له بالمُناسبة: "يحتفل العالم اليوم بهذه المناسبة، لكن علينا أن نعلم أن لهذه المناسبة خصوصية في بلدنا، لذلك فإن إحتفالنا سيكون مختلفاً كما نرى الحضور النوعي المتواجد في هذه النقابة، دليل على أن هناك إهتماماً دولياً بالصحافة و الصحافيين العراقيين".
و تابع الأعرجي: "حرية الصحافة موجودة في العراق ولا يستطيع أحد أن يتجاوز ذلك لكن علينا أن نتكلم عن الصحافيين الأحرار، كما لا يستطيع أحد أن يتجاهل ويتجاوز الموقف الوطني لغالبية الصحافيين العراقيين لكن هناك عدد قليل والجميع يعرفهم قد ساروا عكس التيار والدليل على ذلك الحرب التي تخوضها قواتنا الأمنية نيابة عن العالم ضد عصابات الإرهاب، فقد قرأنا للأسف عن بعض الأسماء التي نعرفها، أنها قد أخذت موقفاً يختلف عما إتحذه العراقيين، لذلك ينبغي أن يكون موقفنا اليوم كصحفيين مثلما يقاتل المقاتل سواء كان من القوات المُسلحة أو الحشد الشعبي ليحقق هذه الإنتصارات، يجب أن تكون أقلامنا مترجمة لهذا الواقع و محفزة لتحقيق الإنتصارات".
وأشار نائب رئيس الوزراء، إلى أن "الماكنة الإعلامية للعدو والتي تكلمنا عنها خلال الأيام القليلة الماضية لا تمتلكها الدولة العراقية، لذا فإن الواجب الوطني يحتم على جميع الصحافيين أن يقوموا بدورهم الحقيقي في مواجهة الإرهاب وأعداء العراق، فالجميع يعلم أن ماكنتهم لم تكن ماكنة تنظيم أو مؤسسة بل ماكنة تقف ورائها دول كثيرة والحرب النفسية لها دور كبير في تحقيق الإنتصارات لذلك علينا العمل لتكون هناك ماكنة خاصة لنصرة العراق في مثل هذه الظروف".
كما نوه الأعرجي، إلى أنه "وفي كل الدول التي تكون فيها حروب تكون هناك شائعات أو تكون للشائعات دور كبير لذلك واجبنا اليوم و خاصة الصحافيين منّا عليهم أن يتخذوا الحيطة والحذر وأن يضعوا الموانع لئلا تأخذ هذه الشائعات طريقها إلى المواطن العراقي، فالشائعة خطر يحول الإنتصار إلى هزيمة و التقدم إلى تراجع، فعلينا أن نتخذ الحيطة في كيفية محاربة هذه الشائعات لا سيما وأن هناك من يروّج لها في الداخل والخارج، فهناك مشاريع تمرر من دول أو جهات لا تريد الخير للعراق والعراقيين و لكن للأسف مرة أخرى يتبناها سياسيون وإعلاميون وصحفيون ولكن بحسن نية لذلك علينا أن نُحصر مصادرنا الرسمية في أخذ المعلومة التي نبني عليها".
كما وجه الأعرجي التحية والإجلال والإكبار إلى شهداء الصحافة الذين دفعوا الغالي و النفيس من أجل رفعة هذه المهنة التي لها الدور الكبير في العراق الجديد.