60 لاجئاً عراقياً بهولندا يواجهون التشرّد بعد قرار هدم كنيسة يقيمون فيها
    

وجد ستون لاجئا عراقياً يعتصمون منذ أشهر في كنيسة في مدينة "لاهاي" الهولندية، انفسهم في موقف صعب، بعدما تقرر هدم الكنيسة بسبب بيعها الى شركة تسعى الى الاستفادة منها في مشروع جديد.
غير إن المتحدث باسم الكنيسة قال الثلاثاء، انه يأمل ان "لا يغادر اللاجئون الكنيسة مباشرة، الا بعد تأمين مكان اقامة لهم، والا سيواجهون التشرد في الشوارع والساحات".
وكل هؤلاء النازحين، من الذين رُفضت طلباتهم للجوء واغلبهم اما ينتظر الاستئناف، أو الترحيل القسري، او العودة الطوعية.
وناشد اللاجئ محمد حسن،عبر ، "وزارة الهجرة والمهجرين، والسفارة العراقية في هولندا، التنسيق مع الجهات الهولندية لإعادة النظر في ملفاتهم".
ومنذ العام 2008، اعتبرت دائرة الهجرة الهولندية العراق منطقة آمنة، وبموجب ذلك تقرر النظر في طلبات لجوء العراقيين بصورة فردية.
غير ان الباحث الاجتماعي علي بزاز، والناشط في قضايا اللاجئين،قال للمركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي ان "لا جهة يمكنها التأثير على قرارات دائرة الهجرة واللجوء الهولندية"، مشيراً الى ان "اغلب اللاجئين الذين رُفضت طلباتهم عادوا طوعياً الى العراق أو هاجروا الى بلدان اخرى "، مؤكداً إن " الستين المقيمين بصورة مؤقتة في الكنيسة هم جزء يسير من عشرات اللاجئين الهولنديين الذين رفضت طلباتهم في هولندا".
وكان وزير الهجرة والمهجرين العراقي ديندار نجمان شفيق دوسكي تباحث مع نظيره الهولندي في حزيران 2012 بشأن سبل مساعدة اللاجئين العراقيين العالقين في هولندا والتي تصر السلطات الهولندية على ارجاعهم الى بلدهم، لكن الوزير العراقي رفض عرضا هولندا في ان تستقبل بغداد اللاجئين المرحلين قسريا. كما اضطرت السلطات الهولندية العام2010 إلى وقف إجراءات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين المرفوضة طلباتهم بصورة مؤقتة اثر قرار من المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.

محرر الموقع : 2013 - 10 - 17